كشف ممثّل أهالي «الحراقة» الجزائرين المفقودين منذ 8002 أنّ سهام بن سدرين أكّدت لهم أثناء زيارتها الأخيرة إلى عنابة أن ال39 جزائريا الذين فقدوا في تونس في السابق وحسب تحرّياتها وقع تسليمهم من طرف نظام الرئيس بن علي إلى المخابرات الأمريكية، على أساس أنهم إرهابيون من «القاعدة» وقد تم تحويلهم إلى سجن غوانتنامو في كوبا. وأشارت بن سدرين وهي المكلّفة بالدفاع عن قضية «الحراقة» الجزائريين المفقودين، لممثلي عائلاتهم، إن الرئيس المخلوع حوّل «الحراقة الجزائريين إلى سجن «غوانتنامو»، أشهر فقط بعد إيقافهم في سواحل تونس، وذلك بحجّة أنهم إرهابيون وأوصوليّون، في صفقة ولاء للمخابرات الأمريكية، وأضافت أن آخر المعطيات التي توصّلت إليها تحرّيات لجنة الدفاع في قضية أبنائهم، تصبّ كاملها في فرضية إقدام الرئيس المخلوع على بيع أبنائهم وتحويلهم إلى مراكز الحجز السريّة بدولة المغرب ثم إلى اليونان قبل أن يُحوّلوا إلى معتقل غوانتنامو الشهير. وقد أدّت هذه المعطيات بشأن ملف ' «الحراقة'' الجزائريين المفقودين مند شهر أكتوبر 8002 إلى احتجاج أهالي المفقودين الأسبوع الماضي أمام مقر القنصلية التونسية بولاية عنابة، قصد تحريك الحكومة الحالية ملف أبنائهم. قد قرّر ممثّلو أهالي الحراقة وللمرّة الثانية على التوالي، رفع دعوى بمحكمة «لاهاي» الدولية، ضد المخلوع من أجل معرفة مصير أبنائهم المفقودين منذ تاريخ الثامن والتاسع من شهر ماي سنة 2008.