أحيا كل من الفنانين اللبنانيين "نجوى كرم" و "راغب علامة" السهرة الحادية والعشرين من الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي ابتداء من الساعة العاشرة ليلا و إلى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل في أجواء اقل ما يقال عنها أنها كانت رائعة فقد احتشد أكثر من 14 ألف متفرج كانوا قد اقتنوا تذاكرهم قبل أسبوع من بدء الحفل . و قد انتابت الجمهور حالة هستيرية عند صعود نجوى كرم في الجزء الأول من السهرة وتميز بنفس الحالة مع دخول الفنان راغب علامة المسرح لأداء وصلته الغنائية الخاصة به . و تفاعل الجمهور و تمايل على أنغام الفنانة نجوى كرم التي غنت ورقصت على إيقاع "الطبل" و الدبكة اللبنانية أما راغب علامة فلم يترك الفرصة للجمهور ليستعيد أنفاسه و مزج في حفله بين الأغاني القديمة و الجديدة كما قدم عازفة كمان جديدة ذكرتنا بحفلات الموسيقي العالمي "ياني" التي أبدعت في عزفها . * الصدق في العمل و في التفاعل هو الذي جعلا من حفلاتي ناجحة في تونس و اثر انتهاء حفله عقد الفنان اللبناني "راغب علامة" ندوة صحفية رحب فيها بكل وسائل الإعلام الحاضرة معتبرا أن هنالك علاقة طيبة تجمعه بالصحافة في تونس منذ أكثر من 25 سنة كما قدم الشكر التام إلى إدارة مهرجان قرطاج التي مكنته من الالتقاء بالجمهور التونسي مرة أخرى في سهرة رمضانية ممتعة . و قال الفنان راغب علامة خلال هذه الندوة انه سعيد بمشاركة الفنانة اللبنانية "نجوى كرم" معتبرا أن وجودهما على نفس المسرح في نفس الليلة فيه رسالة من لبنان إلى تونس ملؤها الإكبار و التحيات الخالصة.و أضاف أن اسم "نجوى كرم" جعله يوقع بالموافقة على إحياء هذه السهرة دون تفكير. و عبر عن سعادته للحضور الذي فاق كل التوقعات قائلا " هذا شيء لا يوصف ... هذا حب لا يوصف ... سيسجل التاريخ هذا الحفل ... في رمضان الجمهور افطر على مدارج مسرح قرطاج و سهر إلى ما بعد الساعة الثانية ليلا فقط حبا في نجوى و راغب". و عن مجموعة الأغاني التي أداها قال انه أدى أغانيه الجديدة و القديمة و وجد نفس التفاعل من الجمهور حتى أن الأطفال غنوا معه أغانيه القديمة مثل "بنت السلطان" و "راغب بقربك" و "نسيني الدنيا" و غيرها و أضاف انه بدا بتجميع أغانيه القديمة ليمتع بها جمهوره في كل الحفلات و يقدم إضافة إلى الجديد كل الأغاني القديمة التي يطلبها جمهوره حتى يترك أرشيفا للناس يتعايش معه . و عبر في آخر الندوة الصحفية عن ميزة الجمهور التونسي الذي تجمعه به ذكريات قديمة مما يجعل إحساسه قبل أن يعتلي ركح المسرح مزيجا من السعادة الكبرى و الراحة فالجمهور الذي يزيد عدده في كل مرة منذ 25 سنة يعطيه الحافز للعمل أكثر و تقديم الجديد و الإضافة دائما قائلا أن الجمهور آمن به وعندما يقوم بإنتاج أي عمل فهو يعتبره شخصا واحدا و كأنه حبيبته التي يغني لها فقط فالصدق في العمل و الصدق في التفاعل هو الذي جعل من حفلاته ناجحة في تونس.