اكد الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس في حوار بثّ على قناة نسمة ان مشروع اقصاء التجمعيين ورموز الفساد والاستبداد في النظامين السابقين لن يمر وفي تبرر هذا التاكيد قال الباجي قائد السبسي:"الذين تقدموا بهذا المشروع سوف يثوبون الى رشدهم ..فهذا القانون خطيئة في حق تونس وحقوق الانسان واصدقاء تونس المرتبطون معها لن يقبلوا بهذا وسيسحبون ثقتهم من تونس نتيجة لهذا الاقصاء، حقيقة هذا العمل هو عمل جهنمي.." وبخصوص الانتخابات وموعدها السابق الذي ضبط تقريبيا لاكتوبر 2013 استغرب الباجي قائد السبسي الحديث عن انتخابات قبل اعداد دستور البلاد وتحديد نظام الحكم وخاصة وضع قانون انتخابي وتنصيب هيئة تشرف على العملية الانتخابية حيث ذكر حول هذه الاخيرة:"حسب التجربة فان الهيئة المكلفة باعداد الانتخابات يلزمها 8 اشهر لاعداد انتخابات كما يجب.. وعلى الجميع الالتزام اولا بمد الشعب بدستور وقانون انتخابي وهيئة عليا للانتخابات مستقلة.." وفي رده عن اخر التطورات في قضية مقتل القيادي الجهوي في الحركة لطفي نقض ورابطة حماية الثورة قال السبسي:" نقض وقع اغتياله مع سابقية الاضمار ولدينا ما يثبت الاحداث..ومن ناحية رابطة حماية الثورة وجب حلها فورا فهي تشكل خطرا على تونس والمسار الديمقراطي.." واشار :"هذه الرابطات تحظى بحماية من قبل هيئات الدولة التي تغض عليها الطرف في بعض الاحيان الى جانب المساندة التي تتمتع بها من قبل عدد من الاحزاب..يجب على الجماعة ان يرجع لهم شاهد العقل.." واما حول الاحداث في ولاية سليانة فعلق الباجي قائد السبسي قائلا بان الاحداث تدمي القلب وعلى الدولة سحب سلاح الرشّ الذي اضر بشباب الولاية فورا لانه سلاح محرم دوليا وكان الحل يكمن منذ البداية في تحول الحكومة على عين المكان والتحاور مع الناس للخروج من الازمة قبل وقوعها واضاف :" على الدولة تحمل مسؤوليتها ..وهيبة الدولة تكمن في عدلها واستجابتها لمطالب شعبها.." وتوجه الباجي قائد السبسي بالدعوة لرئيس الجمهورية لاصدار عفو شامل على الموقوفين في مثل هذه الاحداث حتى يتم تجاوز الازمة. وختم الحوار بالتاكيد على انه على النهضة عدم السيطرة على الحياة السياسية وانما المشاركة فيها حتى لا يعود الاستبداد مجددا واضاف:"لا يوجد في حزب في تونس قادر على الحكم وتسيير شؤون الدولة بمفرده سواء كان نداء تونس او النهضة ..علينا نكران الذات والمصالح الحزبية الضيقة والالتفاف حول بعضنا البعض للخروج بتونس من الازمة "