تواصلت على امتداد أيّام 30 نوفمبر المنقضي و 1 و 2 ديسمبر الجاري فعاليات الباقة الرابعة لأيّام ماسكلياني المسرحية بمعتمدية حاجب العيون.والتي تنوّعت فقراتها بين عروض مسرحية مدعّمة وأشرطة وثائقية حول تاريخ المسرح التونسي وفقرات تنشيطية وورشات عمل في مجال فن الممثل وصنع الدمى. إلى جانب عروض تنشيطية للأطفال وبرمجة مداخلة علمية للأستاذ توفيق الرابحي حول المسرح الذهني " شهرزاد نموذجا " . وقد تابع جمهور غفير من المتحمّسين للفعل الثقافي فعاليات هذه الدورة التي برهنت مرة أخرى على أهمّية ودور المسرح في تقدم الشعوب . حيث كان الإقبال مكثفا خاصّة عند متابعة مسابقات المونولوج التي شاركت فيها مجموعة من الأصوات الشبابية المتحمسة للفن الرابع. والتي ترأس لجنة تحكيمها كلّ من الثنائي الأستاذة آمال الوهيبي والممثل المسرحي خالد بوزيد المعروف بشخصية " الفاهم " . والذي اكتشفه الجمهور الحاضر مبدعا متألقا على عديد المستويات حيث كان مثالا للمسرحي الواعي بهموم ومشاغل الوطن .وكذلك بالحرفية الكبيرة في مجال الفن الرابع وقد ساهم من موقعه في إعطاء المزيد من النصائح للمثلين الشبان الذين شاركوا بنصوص إبداعية مختلفة شدّت إليها كثيرا الجمهور الحاضر من المشاهدين .الذين أثنوا كثيرا على مثل هذه التظاهرة الثقافية المتنوعة لما تحمله بين طياتها من أهداف مستقبلية من شأنها خدمة الأجيال القادمة في مختلف مجالات الفنون والإبداع . لذلك بالإمكان القول أنّ الدورة الرابعة لأيام ماسكلياني المسرحية بحاجب العيون قد حققت أهدافها المنشودة. في انتظار تفتح باقة جديدة من الفنون حيث ستكون المصافحة القادمة مع إحياء ذكرى الثورة وعيد الشباب والمولد النبوي الشريف .