يشكو قطاع الصيد البحري بطبرقة من عدة مشاكل اجتمعت كلها دفعة واحدة وتراكمت فدفعت بالعديد من البحارة الى البطالة في حين ظل الباقون يقاومون مصيرهم المحتوم فتضاعفت ديونهم مع تواتر الأيام، أثناء كل صباح يتجمع هؤلاء البحارة بإحدى المقاهي بميناء طبرقة يناقشون مشاكلهم ويطرحون عديد الحلول لكن في النهاية ينصرفون يائسين خاصة وأن كل الأبواب أوصدت في وجوههم على حدّ تعبيرهم. من المشاكل التي يعاني منها البحارة هي ارتفاع سعر المحروقات والظروف المناخية الصعبة التي تلزم العديد منهم على الدخول في حالة البطالة الظرفية إضافة الى غياب قطع الغيار حيث يضطر البحارة الى التنقل الى مدينة بنزرت من أجل شراء قطع بسيطة إضافة الى احتكار بعض الوسطاء حركة التسويق وتحكمهم في الأسعار، كل هذه العوامل جعلت مراكب الصيد في حالة رديئة جدا وبالتالي لا يمكنها التوغل في أعماق المياه. أما الحلول حسب البحارة فتتمثل في تقديم مساعدات مالية لهم لإصلاح وصيانة مراكبهم وبعث نقطة لبيع قطع الغيار وتنظيم حركة التسويق حتى يستطيع البحار تحقيق هامش من الربح يساعد على مواصلة نشاطه إضافة الى الضغط على هؤلاء الوسطاء لعرض الأسماك على المستهلك بأسعار معقولة حيث أنهم في الوقت الحاضر يشترون الأسماك بأسعار منخفضة ويبيعونها بأسعار مرتفعة.