علمت " التونسية " من مصادر عسكرية و امنية متمركزة في جبل الشعانبي و محيطه ان ما ذكرته بعض وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة اليوم الاثنين حول القاء القبض على بعض الارهابيين المتحصنين بالشعانبي او عدد من المتعاونين معهم لا اساس له من الصحة و انه الى حد ظهر اليوم الاثنين لم يقع العثور على اي واحد منهم او حصول مواجهة معهم .. و ان الايقافات التي تمت وقعت منذ ايام و شملت شخصين فقط من الذين يشتبه في علاقتهم بايصال المؤونة الى المجموعة المسلحة احدهما حارس غابات عثر عليه بسبب التحدث بالهاتف مع طرف مشبوه و شخص اخر كان متجها الى الشعانبي على متن دراجة نارية يحمل كيسا من السميد و بعض المواد الغذائية تم الاحتفاظ بهما لمزيد التحري معهما ( اشرنا اليهما في التونسية في الابان ) .. كما وقع ايقاف شخصين اخرين تبين انهما لا علاقة لهما بالاحداث الجارية في الشعانبي احدهما " معتوه " وقع الافراج عنهما بعد وقت قصير .. و بخصوص الرجل الذي يلبس نقابا الذي ذكرته اليوم احدى الصحف من انه قبض عليه و معه رشاش كلاشينكوف فان الامر مجرد اشاعة و مثلما ذكرنا ذلك في التونسية يوم الحادثة فان سائق سيارة اجرة اشتبه فيه هو و شخص اخر في محطة النقل الريفي بحي الزهور و ليس في محطة سيارات " اللواج " البعيدة عنها بحوالي 3 كلم و قال انهما اتجهما نحو مقر " الكنام " و محكمة الناحية فان الامن لم يعثر عليهما رغم عمليات التمشيط التي قام بها و قد بالتالي فان رواية السائق بقيت مجرد شكوك .. *- قصف و حريق جديد: قامت الوحدات العسكرية و الامنية المتمركزة في الشعانبي البارحة ( خلال الليلة الفاصلة بين الاحد و الاثنين ) بقصف مواقع و مغارات في الناحية الغربية من الجبل يشتبه ان بعض الارهابيين يختبئون فيها و ذلك بقذائف " الروكاة " و " الهاون " عن بعد خوفا من تواجد الغام فيها و هي توجد خلف محطة الارسال التلفزي غير بعيد عن قمة الجبل من جهة فوسانة مما تسبب في اندلاع حريق اتسعت مساحته شيئا فشيئا و لم تستطع الحماية المدنية بلوغه لصعوبة التضاريس فتدخلت وحدات الجيش للسيطرة عليه و الى حد ظهر اليوم ما يزال الدخان يتصاعد منه و يشاهد بكل وضوح من مدينة القصرين بل ان اعمدته وصلت الى الناحية الغربية منها . *- احتجاج على الاعلام: نظم اليوم الاثنين عدد من مواطني حي الزهور بالقصرين وقفة احتجاجية صحبها اغلاق الطريق المؤدية الى وسط المدينة و اشعال العجلات المطاطية احتجاجا على التعاطي الاعلامي مع احداث الشعانبي من طرف بعض وسائل الاعلام المرئية و المكتوبة التي سربت اشاعات غير منطقية حول ما يجري في القصرين .. و قد تدخل عدد من الاطارات الامنية لاقناعهم بالانسحاب