(كلّ تشابه في الشخصيات أو الأحداث ليس إلاّ محض صدفة مع تخيّلات وكوابيس في أحلام و«لاوعي» جُهَيْنَة ومَنْ أنذرَ فقد..أنذرَ مرّة أخرى!) هو مولود هجين من أبويْن معروفيْن ظاهريا بالعداء التاريخي بينهما وهما الديمقراطية والديكتاتوريّة ولا نعرف كيف حصل بينهما الزواج والتلاقح؟ هل كان عُرْفيا أم بالإكراه أم بنظرة الحب من أوّل نظرة ممزوجة بالوعود حتى يُنجبا لنا هذا المولود؟ مِنَ الصفات المميّزة لهذا الكائن الهلامي أنّ وجهَهُ هو قفاه حينا، وقفاهُ هو وجهه حينا آخر. ومن الآخر، الكلّ في القبيلة حائر: متى يكون هذا الشّاطر وجهًا ومتى نسمّيه قَفًا؟ إن اجتمع الناس وطلبوا حلاّ للجفاف لأنّ البطون بدأتْ في عزف غاز الصراخ، ألحّ على احترام الأولويّات، فالجوع ما قصّر عمرا أو حياة، وإعطاءُ المَثل في صبر أيّوب كفيل برتْق فَلَسِ الجيوب!. نعم، قد ظلمتم هذا المولود فالعيب فيكم أمّا هو فبلا عيوب. لكم أنْ تُقبّلوا وجهه هذا إنْ عرفتم متى يكون وجها، وساندوه بشعار يا «طَيّوبْ»، معك القبائل والعشائر والشعوب!. «الديموكتاتورية» ستنظّم حياتكم وتُربّيكم على احترام القوانين أمّا عن العصا التي تُمسِكها فهي حلالٌ للفرجة لا للاستعمال، إلاّ إذا لم تُغيّروا سوء نيّاتكم، فعندها انتظروا سوء المآل والمال والحال، فلتحيا«الديموكتاتورية» اختراعا صرفا لقبيلة ما في مكان ما على كوكب ما بعد ثورة ما!