علمت " التونسية " من مصادر بدائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بالقصرين انه خلافا لما تردد حول وجود اسراب كبيرة و اعداد كثيفة من الجراد في بعض المناطق من معتمدية جدليان فانه بعد ارسال فنيين لمعاينة الوضع على عين المكان تبين ان الجراد المنتشر هناك من النوع المحلي المعروف ب " الجراد الزاحف " و ليس من الجراد الصحراوي الطائر الذي ياتي عادة من الصحراء الافريقية الكبرى و ان اعداده تعتبر عادية و لا تتجاوز كثافتها جرادتين في الكلم المربع الواحد .. اما عن الاضرار التي خلفها الجراد بالمنطقة فانها تبلغ حوالي 100 هك من " الحصيدة " اي بقايا حقول القمح و الشعير التي انتهت عملية حصادها بالاضافة الى هكتارين من الزيتون الصغير تحوي 700 شجرة تضررت اوراقها بفعل الجراد و الجفاف.. و للتصدي لهذه الافة و منع انتقالها الى مساحات اخرى علمنا ان مندوبية الفلاحة ارسلت صباح اليوم الخميس جرارا و صهريجا من الادوية و عدة الات رش و انطلقت في مداواة الزياتين اما حقول الحصيدة فانه تعذر التدخل فيها لانها معدة حاليا لرعي الاغنام و قد تولى اصحابها مقاومة الجراد الموجود فيها بوسائلهم التقليدية .