أعلن ياسين إبراهيم، المدير التنفيذي الأسبق للحزب الجمهوري ومؤسس حزب آفاق، في تغريدة على صفحته الرسمية على الفايس بوك أن الأسبوع القادم سيشهد الإعلان عن مشروعه السياسي الجديد رفقة بقية أعضاء المكتب السياسي المستقيلين من الجمهوري دون ان يعطي توضيحات حول هذا المشروع. وكانت أخبار ملحة راجت بعيد استقالة وزير النقل السابق من الحزب الجمهوري مفادها إعادة إحياء حزب أفاق على اعتبار أن من رافقوا ابراهيم في استقالته هم في معظمهم إن لم نقل كلهم من منتسبي حزبه القديم، لكن هذه المعلومة ما فتأت أن فقدت جذوتها بعد قام البعض بنفيها ولم يقم المعني بالأمر بتأكيدها. المعلومة الثانية والمهمة فيما بعد الاستقالات والانسحابات من الحزب الجمهوري تتعلق بالكتلة الثانية التي تزعمها سعيد العايدي في إطار التيار الجمهوري الذي انسحب بدوره وعلى الرغم من أن هذا التيار بقي وإلى اليوم ينشط تحت نفس المسمى: "التيار الجمهوري" إلا أن أخبارا وقع ترويجها عن احتمال انضمام هذه الكتلة للجبهة الشعبية، لكن هذه المعلومة وقع تفنيدها بسرعة... تزامنا مع احتجاب نسبي لهذا التيار من الساحة في الأيام الأخيرة حيث أنه تعذر عليه مواصلة نشاطه على ما يبدو دون ان يكون له هيكل سياسي واضح ينشط ضمنه. ولكن هذا الغياب لا يعني إطلاقا أنه توقف عن النشاط بل أن اجتماعات عديدة عقدت بين الوجوه البارزة في هذا التيار وهو ما يوحي بالإعداد للتنظم في إطار واضح ومعترف به قانونيا... أما المعطى الثالث والذي لا يقل أهمية عن سابقه فهو المتعلق بالاجتماع الذي عقده ياسين إبراهيم مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر والذي رشح إثره خبر مفاده أن ياسين إبراهيم قد يكون حث وزراء التكتل من أجل العمل والحريات على الانسحاب من الحكومة الحالية كتتمة للمبادرة المنبثقة عن مجلسه الوطني والداعية لتشكيل حكومة غير متحزبة إضافة لجملة من التدابير التي تشكل بذاتها مطالب شريحة عريضة من الأحزاب والشخصيات السياسية التي تنشط تحت راية "الأحزاب الديمقراطية". هذا المعطى قد يستقيم معه الإقرار بوجود تقارب بين ياسين إبراهيم ومن معه وبعض وجوه التكتل أو على الأقل وجود حوار سياسي بين الطرفين. مجمل هذه المعطيات، إذا أضفنا لها معلومة عقد التيار الجمهوري لاجتماعات مهمة وشبه سرية نهاية الأسبوع وتزامن اختتام هذه الاجتماعات بإعلان ياسين إبراهيم عن اعتزامه الكشف عن مبادرة سياسية جديدة قد يجعلنا نقر ان مولودا جديا في طريقه للوجود بالإعلان عن تكوين حزب سياسي يجمع المنسحبين من الحزب الجمهوري مؤخرا دون استثناء مع احتمال تكوين قطب مع حزب التكتل من موقعه الجديد كحزب يغرد خارج سرب "الترويكا الحاكمة" وهو ما قد يؤشر على خلق توازن سياسي جديد وخارطة سياسية جديدة سيكون لها دور في المرحلة الانتقالية القادمة .