التونسية (سوسة) نظمت صباح امس «جبهة الانقاذ» بسوسة ندوة صحفية بمقر الحزب الجمهوري وبحضور عدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية من اجل الكشف عن الأسباب التي ادت إلى برمجة تحرك ميداني يوم غد الخميس 29 أوت الجاري من أجل المطالبة برحيل الوالي. وقد اكد منظمو هذه الندوة على الطابع السلمي لتحركهم حيث من المنتظر ان ينطلق تجمع شعبي بساحة الشلي الواقعة وسط مدينة سوسة قبل التوجه للولاية للمطالبة برحيل الوالي الذي وقع اتهامه بأنه «فاشل» ويقف حجر عثرة في وجه التنمية في الجهة ويكرّس القطيعة بين السلطة ومكونات المجتمع المدني والهيئات والهياكل المهنية بالجهة. هذا وقد وقع بمناسبة انعقاد هذه الندوة توزيع مطوية احتوت على أربع نقاط لخصت أسباب هذا التحرك وهي: تنصيبه على أساس الولاء السياسي لحركة «النهضة» فشله الإقتصادي والاجتماعي مما تسبب في تراجع الاستثمار وعرقلة المسيرة التنموية بالولاية تعطيل المجلس الجهوي والمجالس المحلية للتنمية والنيابات الخصوصية بسيطرته على قراراتها وتوجهاتها العجز في المستوى الأمني وتشجيع روابط حماية الثورة في تهديدها اليومي للمواطنين وإعتدائها على المخالفين لها في الرأي وفي تقسيمها للمواطنين على أساس الكفر والإيمان. وقد وقع تقديم معطيات تفسيرية لكل نقطة على حدة حيث أتى المتدخلون على هامش الندوة على عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة بجمعيات ومؤسسات الجهة مثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وإتحاد الصناعة والتجارة وبلدية سوسة وبلدية كندار التي أصدرت بدورها بيانا تطالب فيه برحيل الوالي على غرار ما قام به أعضاء من النيابة الخصوصية بسوسة والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وقد وقع الإجماع في مجمل المداخلات على ان الوالي يتجاهل كل منظمات المجتمع المدني والهيئات المهنية ويستأثر بكل الملفات الحساسة ذات العلاقة بالتنمية وتعطيل كل المشاريع التنموية بالجهة في القطاعين العام والخاص. هذا وعبّر إعلاميون حضروا الندوة عن انشغالهم الشديد إزاء الممارسات الصادرة عن الوالي تجاه عدد كبير منهم حيث وقع نشر قضايا ضد البعض ووقع إيقاف برامج البعض الآخر ووقع تسليط مضايقات أمنية على آخرين...