شهدت الجلسة الاستشارية المنعقدة اليوم بقاعة الجلسات القديمة توترا كبيرا بين النواب غير المنسحبين بسبب الخلاف حول اتخاذ قرار إما بالتوجه الفوري لعقد جلسة عامة بالقاعة الرسمية أو التريث قليلا وانتظار خطاب رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر غدا. وقد انطلقت الجلسة الاستشارية منذ البداية في أجواء متوترة خاصة بعد أن عمد رئيس المجلس مصطفى بن جعفر غلق قاعة الجلسات العامة أمام النواب غير المنسحبين صبيحة اليوم المقرر للاجتماع بعد أن تعالت الأصوات بضرورة اتخاذ قرار العودة للجلسات العامة في القاعة الرسمية، مما حدا بالنواب إلى الدعوة بضرورة تطبيق الفصل 26 من النظام الداخلي الذي ينص على أنه "في صورة غياب رئيس المجلس الوطني التأسيسي أو في صورة الشغور المؤقت في حالة توليه سدّ الشغور في منصب رئيس الجمهورية ينوبه وجوبا نائبه الأول وعند الغياب نائبه الثاني". ومقابل اصرار النواب المتمسّكون باستئناف أشغال المجلس التأسيسي على نقل أشغال جلستهم تحت قبة المجلس التأسيسي لإعلان استئنافه للعمل، رفض النائب عن حزب التكتل جمال الطوير هذا المقترح داعيا إيّاهم إلى انتظار كلمة رئيس المجلس التأسيسي المقررة غدا الأربعاء وقد رفض العديد من النواب دعوة الطوير على غرار النائب عبد الرؤوف العيادي عن حركة وفاء الذي اعتبر أنّ قرار تعليق أشغال المجلس فيه مس من حقوقه والنائب الجديدي السبوعي عن تيار المحبة الذي كاد أن يقاطع الجلسة.