نشرت جريدة «لوسوار» الفرنسية (Le Soir) المساء في عددها الصادر يوم الخميس 29 اوت الفارط تحقيقا استقصائيا بعنوان «كيف تسعى إسرائيل الى استرجاع قطيعها الضائع؟» تعرضت فيه الى الحيل والآليات التي يتبعها الكيان الصهيوني لجلب اليهود الى «أرض الميعاد» من جميع انحاء العالم. وتطرقت الصحيفة الى الحوافز والإغراءات التي تقدم الى كل يهودي مهما كانت جنسيته لترغيبه في الهجرة الى إسرائيل وشروط مباركة ذلك من طرف الحاخامات والسلط الإسرائيلية. وبيّنت الصحيفة أن الدولة العبرية تفرش السجادة الحمراء لليهود المنسيين أو المختبئين أو «غير الواعين» في أوروبا وآسيا أيضا في إفريقيا ودول غابات الأمازون بأمريكا اللاتينية التي بها عدد كبير من الحالمين بالهجرة إلى إسرائيل في الوقت الذي تشهد فيه أعداد اليهود الأوروبيين والأنقليز الوافدين على إسرائيل تراجعا كبيرا.. وبدأ المقال بسرد حكاية «نهاما ديوري» التي تعمل كمستشارة بمؤسسة إعلامية بتل أبيب. «نهاما» تنحدر من أبوين بولونيين وهما من الناجين من المحرقة «تسوا» .هذه المرأة أقامت مأدبة جمعت فيها الأطفال وابنة عمها إيفا وضيف آخر لم يستوعب بعد أنه من أصول يهودية. «إيفا» هي ابنة العم التي اكتشفتها عائلة «نهاما» صدفة عن طريق موقع انترنات يملكه هواة يبحثون في تاريخ الأنساب. وبرغم مرور سنتين عن إخبارها بأن لها أصول يهودية وأن لها عائلة في إسرائيل مازالت «إيفا» تجد صعوبة في تقبل الخبر. وهي الآن تزور إسرائيل للمرة الأولى في حياتها. وتقول الصحيفة إنّ حكاية «إيفا» بدأت حينما اتصلت بها «نهاما» ذات يوم من أكتوبر 2011 لتعلمها أنهما ابنتا عم .للوهلة الأولى تقول الصحيفة لم تفهم «إيفا» شيئا من كلام ابنة عمها وتساءلت عن مأرب هذه الأجنبية التي تتكلم اللغة البولونية بصعوبة. الخبر رجّ «إيفا» وجعلها تنطلق في البحث في حقيقة ما سمعته وبالفعل وجدت بعض الوثائق التي تثبت كلام ابنة عمها حيث اكتشفت أن جديها وأمها من أصول يهودية وأنهم أخفوا حقيقتهم خوفا من اضطهادهم المعادين للسامية ولرغبتهم في بناء حياة عادية على حد قول «إيفا». وتضيف الصحيفة أنّ حال عائلة «إيفا» مشابه لحال الملايين من البولونيين الذين اكتشفوا جذورهم اليهودية منذ عدة سنوات وهم من المثقفين والجامعيين الذين بنوا حياتهم تحت نظام شيوعي بعدما أخفوا حقيقتهم خوفا من «هولوكوست» جديد أو مجموعة معادية للسامية تكونت مع الحكومة الشيوعية سنة 1968. وتقول الصحيفة إنّ هؤلاء اليهود المشتتين يشكلون مدخرا هاما للهجرة بالنسبة لإسرائيل وإنهم بمثابة «خزان» من المرشحين ل«العاليا» (هي حركة الصعود أو الهجرة نحو إسرائيل) وأن حكومة تل أبيب تعمل على مضاعفة أو تشجيع نسق الهجرة الفرنكوفونية والأنقلوسكسونية نحو إسرائيل والذي تقلص بشكل كبير. هذا وتقول الصحيفة إنه يطلب من المستعدين أكثر من غيرهم لاعتناق الديانة اليهودية الإستناد إلى الشعائر التي وضعتها الحاخامية المتشددة في القدس. وحسب الصحيفة كلفت وكالات الأسفار اليهودية في السنوات الأخيرة بتشجيع هجرة اليهود نحو ما يسمونه «أرض الميعاد» وأطلقوا برنامج «الخرفان المفقودة» الذي يهدف إلى لمّ شمل شتات اليهود في العالم. وقد دعمت وكالات الأسفار نشاطها في الدول الأوروبية والشرقية وذلك بتقديم دروس مجانية في اللغة العبرية وإقامة سهرات ثقافية والتعريف بالكتابات العبرية. من ناحية أخرى, تقول الصحيفة إنه وبتمويل من الحكومة الإسرائيلية وبرعاية دول شمال أمريكا, تنظم مؤسسة «تاقلت» (المستكشف) رحلات إلى إسرائيل بأثمان بخسة في شكل عطل تدوم 10 أيام مخصصة للشباب الذين ابتعدوا عن عقيدتهم وثقافتهم ولم يزوروا إسرائيل من قبل. «تاقلت» تستقطب الفرنسيين والأوكرانيين وبعض البولونيين وجنسيات من جنوب القارة الأمريكية وبالخصوص الدول الأنغلوسكسونية على غرار أمريكا وبريطانيا وأستراليا. وبيّنت الصحيفة أن برنامج الاستقطاب هذا جلب قرابة 350 ألف شخص منذ بداية سنة 2000 وأنّ الطلبات في ارتفاع مستمر. أما بالنسبة للمنظمة غير الحكومية العالمية «تشيفاي» (المهاجرون نحو إسرائيل) فتقول الصحيفة إنها تركز نشاطها على اليهود المشتتين في القارات الخمس وتشكل بولونيا والبلدان المجاورة لها أراضي المهمات المفضلة لديها. وفي هذا الصدد أكدت «بربرا فياسزوريك» إحدى المنشطات البولونويات في المنظمة أن البعض من أعضاء المنظمة علموا أنهم يهود حين أخبرتهم بذلك أمهاتهم وهن على فراش الموت أو عندما وجدوا رسائل أو وثائق تركها أجدادهم. وبينت المرأة أن كل واحد من هؤلاء يتصرف بطريقة مختلفة عن الآخر حين يكتشف أن له جذورا يهودية فمنهم من لا يبالي ويعتبر أن الأمر مدعاة للتباهي أمام أصدقائه ومنهم من يعمل على مواصلة استكشاف جذورهم لأهداف تخصهم. لكن المطلوب منهم الإنغماس في دراسة الإرث الثقافي والديني لديانة لا يعرفونها وتساعدهم في ذلك المنظمة سيما أن الطلبات موجودة. و عندما حاول صاحب المقال الإتصال ببعض الشباب الذين وجدهم يزورون إسرائيل وجد أن البعض من هؤلاء الشباب البولوني المنتمي إلى منظمة «تشيفاي» والذين زاروا إسرائيل من قبل رسموا «وشمات» على أذرعهم باللغة العبرية ويرفضون رفضا قطعيا أية صلة بالصحافة ولاحظ أنّهم لا يتكلمون إلا اللغة البولونية .لكن الصحفي وجد أن «ماتيو» الطالب صاحب الواحد والعشرين ربيعا لا يمانع في التكلم والتصريح بأنه وجد نفسه عندما عمق علاقته باليهودية وأكد أنه لا يرى مستقبله في بولونيا وبين انه وبمجرد الإنتهاء من دراسته سيلتحق مباشرة ب«تساهال» (الجيش الإسرائيلي) . وتضيف الصحيفة أن منظمة «تشيفاي» هي دائما محل انتقاد من قبل السلطات الرسمية الإسرائيلية التي تتهمها بأن لها ميولا يهودية مسيحية وأنها ترى في كل ّ مشرّد يهوديا ضائعا. الأمر الذي نفته المنظمة حيث تقول أنها لا تجبر أحدا على الانضمام إليها. وفي هذا الصدد أكد الحاخام «ميشال فروند» في حديث بإحدى الإذاعات الإسرائيلية أن هناك إحصائيات رسمية تبين أن هناك قرابة 13 مليونا يهوديا في العالم بالإضافة إلى عشرات الملايين الأخرى مرتبطون باليهودية من خلال أجدادهم وأنه بإمكانهم التقرب من الكيان الإسرائيلي. وأضاف أن هناك العديد من الأشخاص من أصول يهودية في إسبانيا والبرتغال وبولونيا وأوكرانيا أجبروا على اعتناق ديانات أخرى ويريدون الرجوع إلى أصولهم. وأكد أن الحاخامية تدعمهم وتدفع باتجاه استقرارهم في إسرائيل لكن القرار الأخير يبقى لهم. وصول الدفعة الأخيرة من «الفلاشا» التونسية (تونس) استقبل مؤخرا «الفلاشموراس» الأخيرين المصرح لهم بالإلتحاق ب«العاليا» استقبالا رسميا في مطار بن غوريون بتل أبيب ورحب بهم في «المنزل» من قبل عدد كبير من المسؤولين والعشرات من المصورين والفرق التلفزية. و كالعادة, سجد المسنّون منهم لتقبيل أرض المطار وغمر أطفالهم بالهدايا .و لكن قبل أن يستقبلوا كالأبطال عانى هؤلاء «الأوليم» (النازحين الجدد) لسنوات وفي بعض الأحيان لعشرات السنين في مخيمات لاجئين موجودة في «قندار» في أثيوبيا. حيث تحملوا معاملات أو مشاحنات إدارية ضخمة قبل الحصول على التأشيرة الموعودة حسب ما جاء في صحيفة «لوسوار» الفرنسية. وسيتمتع هؤلاء بحق الإقامة في «أرض الميعاد» في صورة اعتبار كبير الحاخامات اليهود المراقب بدوره من قبل اليهود المتشددين ال«فلاشا» يهودا كاملين. وقد تردد كبير الحاخامات طويلا بخصوص هذا الموضوع لأن «الفلاشموراس» كثيرو العدد وعاداتهم وطقوسهم مختلفة. و بالفعل تطلب الأمر الإنتظار حتى سنة 2002 حتى يمنح هؤلاء صفة اليهود على مضض. و لم يسلم هذا «الامتياز» إلى كل المتقدمين بمطالب السفر إلى إسرائيل لأنه كان على العديد منهم أن يتبعوا برنامجا خاصا لاعتناق اليهودية قبل التحليق إلى الأرض المقدسة. وتضيف «لوسوار» إنّ حكومة بنيامين نتانياهو صرّحت في عام 2010 ل8000 من «الفلاشا» الأخيرين ب«الصعود» نحو إسرائيل ومن بينهم عدد كبير من المسنين والمعاقين وأنّ الجسر الجوي الذي أمنته «أجنحة كولمبيا» انتهى يوم 28 أوت. وبقي الآلاف من «الفلاشا» في «قندار» متسائلة: كيف سيتصرّفون؟ وتقول «لوسوار» أنّ هناك منهم من سيكمل «بناء كوخه» أما المصرّين على الهجرة فيستطيعون المطالبة بإعادة دراسة ملفاتهم من قبل لجنة مختصة وإن رفض مطلبهم بإمكانهم البدء بإتباع إجراءات طلب هجرة عادية وذلك بعد إثبات أنهم يهود على الطريقة التي يريدها كبار حاخامات إسرائيل. وروت «لوسوار» قصة الأثيوبيين المخطئين أو المصيبين الذين يقولون أنهم منحدرون من قبيلة الكتاب المقدس المبعدين ويعتبرون أنفسهم المبعدين المنحدرين من حب «شلوم»و «ملكة الأدغال». وقالت «لوسوار» إنّ عمليات «الشلومو» و«موييز» و«أجنحة كولمبيا» انطلقت خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي في ظروف لا تصدق أحيانا وسمحت «العاليا» ل80 ألفا من السالف ذكرهم بالدخول إلى إسرائيل وكوّن هؤلاء صحبة أبنائهم تجمعا يضمّ 130 ألف شخص يمثلون ٪1,8 من سكان إسرائيل. وتضيف الصحيفة إنّ «الفلاشا» و«الفلاشموراس» ليسوا الوحيدين الذين يعتبرون أنفسهم من الشتات المفقود، ففي إفريقيا الجنوبية وزمبابواي والملاوي والموزمبيق يطبق 70 ألف عنصر من قبيلة «لمبا» طقوس اليهود الموروثة عن الأسلاف وأنه اتضح أن واحدا من بين كتب الصلاة الخاص بهم والذي فحص بواسطة الكربون كتب في الشرق الأوسط قبل 2300 سنة . و يعتبر أعضاء قبيلة «لمبا» أنفسهم يهودا بالكامل وقد اعتنقوا الإسلام والمسيحية بالقوة تحت وقع الغزوات. ويرتدي عدد من مسؤوليهم و«الطاقية اليهودية» وتوجد كنيسة في كل واحدة من مدنهم. لكن كل هذه المميزات ليست كافية في نظر كبار الحاخامات الإسرائيليين الذين يرفضون اعتبار هؤلاء يهودا بالمعنى المتعارف عليه الأمر الذي يمحو أمل هؤلاء في الهجرة يوما إلى إسرائيل. هذا بالإضافة إلى فشل السواد الأعظم من المهاجرين الأثيوبيين في الإندماج مما جعل المسؤولين الإسرائيليين يستبعدون نية فتح «باب الدولة العبرية» لعدد آخر من «الأوليم» الأفارقة. من ناحية أخرى قالت الصحيفة إنّ 30 ألف شخص من قبيلة « إيقبو» يطالبون بالهجرة ويؤكدون أنهم ينحدرون من اليهود السوريين والليبيين والبرتغاليين الذين استقروا في الدول الإفريقية منذ سبعة أو ثمانية قرون. الطريق الآخر البحث عن جنسية مفقودة في كل مرة وما إن تندلع حرب في الشرق الأوسط حتى يهبّ الإسرائيليون من أصول أوروبية للبحث عن جذورهم ويطالبوا بالحصول على جنسيات أجدادهم البولونيين والرومانيين والنمساويين والألمانيين. وقد اختصت العديد من مكاتب المحاماة في إسرائيل في هذا الإستثمار أو «البزنس» المربح وذلك بالنظر إلى حجم الإعلانات الصغيرة المنشورة في يوميات الصحافة المحلية. «جواز سفر بولوني؟ جنسية رومانية؟ نستطيع مساعدتك في إنجاز كل المعاملات الإدارية بأسعار تفاضلية» هذه عينة من الإعلانات التي أصبحت تجارة مربحة في إسرائيل. طريق الإسرائيليين الذين يريدون امتلاك جنسية ثانية ليس سهلا لأن شروط الإنتقاء صعبة للغاية. هذا بالإضافة إلى الوثائق الداعمة لطلب الجنسية إذ تشترط بعض الدول على غرار رومانيا وبولونيا معرفة دنيا باللغة.مما يعني أن ثبوت وجود أسلاف رومانيين أو بولونيين ناجين من المحرقة لا يكفي لنيل جنسية ثانية. وتشترط العديد من الدول أيضا على الراغب في الحصول على جنسية جديدة التخلي عن الجنسية الإسرائيلية وذلك قبل منحه حق استرجاع جنسية أبويه أو أجداده. وكانت نسبة الإسرائيليين الذين يملكون جوازات سفر أجنبية تناهز 6 بالمائة قبل وقت قصير من اندلاع الإنتفاضة الثانية لكن وانطلاقا من ماي 2004 تاريخ انضمام العشرات من الدول الجديدة إلى الإتحاد الأوروبي قفزت هذه النسبة إلى 14 بالمائة. يهود الهند والأمازون.. ورضاء «حرّاس الإله» التونسية (تونس) عندما تتجول في المدينة العربية الإسرائيلية في رام الله والواقعة على مسافة نصف ساعة بالسيارة من تل أبيب, من الصعب عدم ملاحظتهم. هم رجال ونسوة قصار القامة ذوي بشرة برونزية وشعر أسود ناعم ويسمّيهم سكان إسرائيل «الهنود». وهم في الأصل من جذور يهودية أمازونية منحدرة من البيرو. وهم أيضا مستكشفون من جذور مغربية استقروا في أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر وذلك للاستفادة من ازدهار تجارة المطاط ولذلك يملك هؤلاء الخاصيات الفيزيولوجية لّأمهاتهم لكنهم يحملون أسماء نموذجية ليهود المغرب. عدد من هؤلاء الأشخاص يحافظون على العادات الدينية الموروثة عن أجدادهم ويعتبرون أنفسهم يهودا على الرغم من أن أمهاتهم لسن كذلك. هذا الحال موجود كذلك في المدن البرازيلية الصغيرة الممتدة على طول نهر الأمازون ومن هناك مر تجار من المغرب. وقد اتبع هؤلاء «الأوليم» إجراءات الاعتناق منذ 5 سنوات لكي يستطيعوا الهجرة إلى إسرائيل وذلك تحت إشراف حاخامات القدس المتشددين. وقد وصل الثماني عشرة شخصا الأوائل منهم إلى القدس في شهر جوان الفارط وسيلتحق بهم 140 شخصا آخرين خلال سنة 2014 وسيصل العدد إلى عدة ملايين قبل انتهاء القرن الحالي. و سيلتقي هؤلاء حتما ب «أبناء ميناتشي» لكي يستطيعوا الاندماج وهم سكان شمال غرب الهند الذين يعتبرون أنفسهم من الشتات الضائع الذين اعتنقوا الديانة المسيحية كرها لكنهم بقوا أوفياء لجذورهم اليهودية ويمارسون طقوسهم خفية. ومنذ بداية سنة 2000 انضم قرابة 1800 من «أبناء ميناتشي « إلى «العاليا». وشكل هؤلاء نقطة جدل واسعة في أوج الانتفاضة واستقروا في المستوطنات الإسرائيلية بغزّة. وعندما اجتاحت إسرائيل الأراضي الفلسطينية وطيلة سنة 2005 ,استوطن هؤلاء في القدس وفي مستوطنات الضفة الغربية. وقد صلت الحاخامية المتشددة طويلا لأجل أن يعتبروا يهودا بالكامل في أعين «حراس الإله: الهلاخا»الذين يطبقون شريعة الدين اليهودي. وقد ثبت أن هؤلاء الآسيويين لم يكونوا سوى مسيحيين يريدون تحسين ظروف عيشهم والاستقرار في إسرائيل. وقد دعمت منظمة «تشيفاي» «أبناء ميناتشي» وربحت قضية اعتبارهم يهودا بالكامل سنة 2005 لكن عددا منهم أجبر على قبول إجراءات اعتناق مخففة. وقد حددت حكومة بنيامين ناتانياهو سنة 2011 عدد أعضاء «بني ميناتشي» ب 7300 عضو سيصرح لهم بالإقامة في إسرائيل لكن هناك آلافا آخرين ينتظرون كلمة واحدة لشد الرحال نحو تل أبيب.