لقد برهنت عملية التدريس قبل عقود وبالرغم من بساطتها على أنّها كانت بالغة النجاعة في تكوين أجيال متينة التفكير، تأهلت للنجاح في حياتها المهنية والاجتماعية بكامل الاقتدار. ويكمن المشكل اليوم في أنّ التعليم والتربية اللذين يتمحوران في الكتاب المدرسي لم (...)
رحل العقل المدبر لتونس ما بعد الثورة... رحل أبو سفيان الذي من دخل داره فهو آمن
توطئة:
"أرثيك يا رجُلاً توارى ذِكرهُ، بين الأنام وهل يفيد بيانِ، خالدٌ ولن يجد الزمان بمثلهِ، شهماً شريفاً طيفه أشجانِ"
فراشة الحزن ترفرف في بستان ذكرياتي:
انكسر قلبي منذ (...)
كان الهجاء عند العرب نوعا من الكاريكاتور باعتبار أنه رسْمٌ بالكلمات وتلاعب بمخيال المتلقي. وهنالك لوحات فسيفسائية محفوظة في متحف مدينة سوسة تعود إلى الحقبة الرومانية تؤكد لنا أن الكاريكاتور ليس غريبا عن البلاد التونسية اذ انه بدا لنا منتشرا بها منذ (...)
عندما فوجئت بخبر وفاة الفنان التشكيلي الجزائري العظيم الذي نعته وزيرة الثقافة الجزائرية باعتبار انّه أيقونة من أيقونات الفن الجزائر تذكرت أنّه قد شرّفني بهدية رائعة من بنات أنامله. وهي رسمٌ لوجهي بريشته خالدة الروح يعود إلى 15 سنة مضت. ولا شك في أنّ (...)
اخترت اليوم في سلسلة المقالات المنشورة بجريدة «الصريح أون لاين» استحضار بعض ذكرياتي مع الشاعر الكبير الراحل الميداني بن صالح بمناسبة الذكرى 14 لوفاته التي ستتزامن مع يوم 21 جويلية تاريخ وفاته في أحد أيام الجمعة من عام 2006 . لقد لازمته مدة سنوات بلا (...)
اخترت وبعد عودتي إلى ارشيفي الشخصي من الصور أن أكتب اليوم عن أستاذي وصديقي الكبير عمرا وقدرا وسيرة ومسيرة... العزيز دائما.... أستاذ الاجيال وأحد رموز الثقافة العربية الأديب الكبير الراحل مصطفى الفارسي رحمه الله صاحب رواية "المنعرج" ورواية "حركات" (...)
رحم الله المفكر التونسي الكبير الشاذلي القليبي المناضل والوزير وأمين عام جامعة الدول العربية. صورة قديمة لي معه عثرت عليها في أرشيفي. لطالما حدثني عنه الأديب الكبير الراحل مصطفى الفارسي وزوجته السيدة جليلة اللذين كانت تجمعهما به علاقات صداقة ثقافية (...)
عندما انتشر الطاعون في البلاد التونسية خلال عام 1818م انقسم علماء الدين بها إلى تيارين في مسألة معالجة هذه الكارثة الصحية وإلزام السلطة السياسية باتخاذ الموقف الشرعي المناسب في مثل هذه النازلة.
التيار الأول ديني عقلاني وواقعي: رأى "الاحتفاظ وعدم (...)