عَاوده الوخز في أسفل بطنه وتوزّع يمينا ويسارا نحو كليتيه . توجّه مباشرة إلى قاعة الجلوس . تهالك على الأريكة الجلديّة .ألقى برأسه إلى الخلف واستنشق الهواء بعمق. "أوه... ألمٌ لا يُطاق" . تساءل أليس من حقّه أن يُحبّ تلميذته؟ .. أليس من حقّه أن (...)
نهضت «عائشة» مسرعة وأمسكت بطرف جبّة الشّيخ و هي تتفرّس في وجهه قائلة: - أستطيع، أستطيع .. .قُل يا شيخ البركات، قل يا سيدي «محرز» ...قُل ما تريد ... - اسمعي يا «عائشة»، إن استطعتِ أن تملئي هذا الوعاء دموعا وتسبيحا، عاد «الجرجار» إليك ... ردّدها الشيخ (...)
أجهشت بالبكاء، وهوت عليه تقبّل قدميه ،فأسرع إليها يلتقطها ويُبعد قدميه عنها لاهجا: - أستغر الله، أستغفر الله يا عايشة ... فالتقطت يديه وأخذت تقبّلهما وهي تردّد: «- يا سيدي الشّيخ جيتك وما تردنيش خايبه « أمسك بها الشّيخ واجلسها وهو يُطمئنها : -إن شاء (...)
لو كنتُ أعلم أنّكَ تحبّ قصائدي كنتُ غيّرتُ حبر الكتابة كنتُ محوتُ عبارات الرّتابة وبحثتُ في أمّهات المعاجمِ عن أرقّ النّغماتْ عن حروف مضمّخة بعطر «النّهوند» و»الرّست» عن ألطف النّسمات وكنتُ كتبتُ فيكَ شعرا يغنيه الأطفال من أوّل وهلة وتزغردُ - حين (...)
ربيّ من أراد سواء بهذا البلدْ عليك بهِ وسلّط عليه داءً من غير دواءْ وانزع منه كلّ كبدْ وشتّت شمل من يؤازر فعلهُ و لا تذر منهم احدْ فهذا وطنٌ يتيمٌ فقيرْ بدون سندْ ربّي هذا عشُّ أراملَ وأطفالَ منذ بعيد الأمدْ فما عاد لنا غير الدّعاءِ بعد كل الحيلْ (...)