بعد أكثر من نصف قرن والشعب التونسي يرزح تحت وطء النظام الواحد. صاحب النهج المبني على زعامة الواحد. ولا أقول فكر واحد. (إذ منذ ما قبل الاستقلال، لم نبن فكرا. ولم نتبنّ فكرا لتسيير الحكم. وإنما مجموع تجارب يرى أصحابها أنها قابلة للتطبيق في مجتمع هجين (...)
بعد أكثر من 30 سنة من التجهيل وتكريس وغرس الجهل السياسي والحقوقي وبقوّة القمع المبرمج والمحكم والممنهج. حيث أنه انطلق من البيت إلى الشارع إلى العمل أو الفضاءات العامة والخاصة. حتى أخذت تنهي تقريبا برنامجها التجهيلي في آخر القلاع. الجامعة والاتحاد (...)
منذ ساعات الصباح الأولى وأنا أعاندني متسائلا هل فعلا هو يوم البلاد؟ أم هو تخاريف مهووسة بلعبة ما؟ أو ضرب من خيال موهوم أخذتهم (حرارة الروح) إلى تصديق هلاس غذتها مسرحيّة الانتخاب الحرّ؟ هل هي مؤامرة جديدة من تبعات نظريّة المؤامرة التي تحاك من داخل (...)
بعد تصريحات عنصر المخابرات الأمريكية الوزيرة هيلاري كلينتون حول تونس ومصر ومكانتهما في الأبعاد السياسية وطبعا الاقتصادية الأمريكيّة الحاليّة والمستقبلية وخصوصا مشروعها الخاص بالقارة الإفريقية عموما والتي بوّابتها السياسية والاقتصاديّة وحتى العسكريّة (...)
23 سنة من الكبت والد مارات والإرهاب المنظّم والقهر والاستبداد والعقاب الفردي والجماعي، النفسيّ والعقليّ حتى غذّى روح المؤامرة داخل نفوس وعقول كلّ التونسيين شيء مسموح وعاديّ ورئيسي في كلّ أوجه الحياة عامة وخاصة.
23 سنة من الإذلال واستلاب الشخصيّة (...)
إنّ آثار العهد البائد التي كرّست التخلّف وانعدام الوعي. واللعب على المعطيات الخصوصيّة في تجميع الأتباع بلا أي وعي ولا دراية بما يفعلون ولكن بانتهازيّة وعمالة. نكتوي الآن بنارها الحارقة وتدريجيّا تستخدم من طرف بعض من يحسبون على المعارضة الوطنيّة (...)
إنّ المتجوّل في الشارع التونسي منذ ما بعد الثورة بأيام وحتى يومنا هذا. وبعد رحيل الغنوشي الذي لم يكن قدر المسؤولية وحسب وإنما أحد المسؤولين المباشرين في ما آلت إليه الأمور . والتي فشل في حلّها الباجي قايد السبسي ذاته من خلال تعاطيه السياسي (...)
في كلّ مرّة يطلع علينا وزير الثقافة المؤقّت إلاّ ويذكّرنا برأيه حول بناية المركز الثقافي لمدينة تونس الجديد وغير المكتمل بَعْدُ على أنّه ينطلق في أساس فكرته على رؤية ستالينيّة »مع العلم أنّي لا أنا بالستاليني ولا أنصّب نفسي مدافعا عنها« ولكن أسأل ما (...)
إنّ التلازم بين السياسة والاقتصاد هو عضويّ حتى لا يمكن فصل العالمين على بعضهما فهما ليس مكمّلين لبعضهما بقدر تمثيلهم وجهين لعملة واحدة إذ لا يمكن أن نجد سياسة لا تقوم على رؤية اقتصاديّة تترجم الأقوال والرؤى السياسية إلى أفعال اقتصادية ليس لأنها (...)
صراع الشرعيّة التاريخيّة للوجود:
أفرز الصراع العالميّ غلبة بورقيبة على منافسيه وتركيز حكمه الذي لا ننكر عنه الرؤيا الوطنيّة والبعد الوطنيّ في حينه . ومشروعه لتركيز دولة تونس الحديثة بمعطيات اقتصادية وسياسية محدودة جدّا. لكن على أي أساس ومن أي منطلق (...)
في البداية ومن خلال القناة الموجّهة بإتقان والطاغية على الساحة الإعلاميّة بما وفّر لها من داعم التوجيه وثائق. مصادر. موثّقة بالصورة والصوت. وحين تغيب المعلومة عن مخبر وقيادة العمل الميداني في السيليّة تلك القاعدة الأماميّة العاملة وبقوّة وسرعة (...)
أولا يجب أن يفهم الجميع أن لا فكاك من الرأسمالية التي زرعت جذورها في تونس منذ ما قبل الاستقلال وقبل حتى الاستعمار ومنذ عصور وجود تونس وكل ما بحث عنه ويبحث عنه في كلّ الأوقات وحتى الثورة الحالية يتمثّل في شرط التعايش في ناحيتين . الأخلاقية، (...)
منذ أصبح الإعلام في العالم أداة التغيير سياسي واقتصاديّ وعسكريّ، وسلطة لا منازع لها لتنفيذ برامج المستعمر الإمبريالي الصهيونيّ. صار لزاما علينا تحرير الطاقات الإعلاميّة في بلداننا لمجابهة هذه الهجمة والجبهة المفتوحة لدمغجة الرأي العام واستعماره (...)
جاد الزمان علينا أخيرا بمن يزعمون في التاريخ البورقيبي فلسفة فنزّهوا وطهّروا الشخص بفكر الشخصنة من جديد على أنه الزعيم الفذّ والمنزّه والقائد الرمز القدوة مع علمهم هم أولا وبالذات بجملة الجرائم التي ارتكبها قبل حتى تولّيه زمام البلاد .فما الغاية من (...)
هو العود إلى خطاب الزمن البائد »تونس بلد التسامح والتصالح« و»تونس بلد الأمن والأمان«و»هيبة الدولة«. كلّ هذه الشعارات هي لصالح من؟ ومن المستفيد منها؟ أليست هيبة الدولة وحكومتها من هيبة الشعب وكرامته؟ أم أن هيبة الدولة وحكومتها من هيبة البوليس بأذرعه (...)
في يوم غائم حلّ ركب »هيلاري« فرحّب بها الشارع التونسي على طريقته "ديقاج" كانت في انتظارها لتسألها . أليس لديكم في أمريكا قليل من الحياء الديمقراطي. فبعد الهزائم الكبرى لتصدير الديمقراطية الأمريكيّة للعالمين الإسلامي والعربي في كلّ من العراق (...)
قبل أن يصرّح الوزير الأول عن تشكيل حكومته الجديدة التي يجب أن تخلوا من وزراء العهد القديم وكان من المنتظر والمؤكّد رحيل كمال مرجان وزير الخارجيّة. لكنه أستبق الأحداث ليخرج بشبه انتصار كالبراءة المزعومة من دم الشعب وعرقه طيلة فترة وجوده في السلطة. (...)