سكرنا كثيراً ثم تذكرنا بلاداً تحيض كل يوم ويسقط حملها مسيحاً ميتاً في النهار تعوي على بنيها وفي الليل تفتح ساقيها للصوص للقتلة للغرباء ولابسي أحذية الروغان والمهزومين من الطعنة الأولى أسفل الضلع ومن القبلة المتأخرة التي لا تنفع الموتى صوت واحد مدو للطعنة وللقبلة ويغلق خلفك الباب كل يوم أنا وحيد مثل قبرك الذي أمسى بلا زهور ولا شاهدة فأي العيون ذكرتك ألان كي يسيل دم القصيدة من جيب قميصي أيتها البلاد سأغنيك كثيراً وأناديك بعدد البنادق الملثمة التي تحرس غرفة نومك وأتركك يا حقلا للأسى أركض صوب قبر فارغ قامت قيامة صاحبه أرتجيك... كي أطفو من فوق رقاد التفسخ وانتظرت وكان البحر يقضم موانئه فرسمت في الرمال بلاداً من نجوم خاوية ومراكب أخرسها البحر أثقلها السكر تنخر فيها الريح سأدون ألواح فجيعتك بمسلة الدمع الطويلة المعلقة على عتبة روحي أسماء الذين غادروني مسرعين مع أول الشظايا في عزلة عالية كيف آخيت وجه الغريب ؟ _ دحرجت ما تبقى من حدائق أبي أصابعا ً ملطخة بالحروب والأبيض الناصع من أطرافها نشرته على سياج بارد . هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.