هذا المساء وعن طريق الزميل محمود الحرشاني بلغني نعي الزميل الاعلامي الجيلاني البدوي احد المنتجين الفاعليين بالاذاعة الجهوية بالمنستير على امتداد سنوات عديدة .. لذلك خطر لي ان انشر له قصيدة نادرة كان قد اهداني ايّاها ذات ليلة بتاريخ 21 توفمبر 2014 حين تقاسمت معه غرفة مشتركة للمبيت معا على هامش احدى دورات المهرجان الادبي لمراة الوسط بسيدي بوزيد أين وقعت دعوته للتكريم بصفة رسمية وهي قصيدة غزلية تحمل عنوان " احتراق " حيث يظهر في الصورة المرحوم الاستاذ الجيلاني البدوي وهو بصدد قراءة القصيدة رغم الصوت الممزوج بالالم .. تعازينا القلبية الى اسرة الفقيد الراحل وشكرا لمراة الوسط بسيدي بوزيد التي اتاحت لي فرصة اللقاء باحد رجالات الفكر والقلم الذي رحل تاركا لنا رصيدا هائلا من الذكريات ومكتبة متنفلة من المعلومات . صالح السباعي " احتراق " من قال قد تأتين أو تفتحين كتابي حتى أعود طفلا يبوح لك بعذابي لمّا اقتحمت صمتي يوم التقينا اذ قد خشيت أنّي قد يضيع صوابي ما كنت قبلك يوما تائها قلقا أصحو على شجني في وحدتي واغترابي أنت الهوى يا سيّدي قلتها بحياء أبحرت في حزني المعنّى تمخرين عبابي حتى انتهيت الى اعترافاتي وضعفي اذ رحت أسعى اليك على ذؤابات الحراب ما عدت أدري هل أنا قيس ليلى أم أنّ وهما طارئا عاد يطرق بابي كوني يا عطشي الغيث بلسما لجراحي يكفي النوارس تيهها في السراب .