وافقت الحكومة السورية على إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة، حسب الأممالمتحدة. وقالت عبير عطيفة، المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الغذاء العالمي، إن المنظمة الدولية حصلت على موافقة من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله بإدخال قافلتين من المساعدات الغذائية العاجلة للمحاصرين في بلدة مضايا الحدودية غرب سوريا. وقال عطيفة في مقابلة مع بي بي سي إن هذه المساعدات من المفترض أن تصل إلى أكثر من 40 ألف شخص في مضايا في غضون ال 48 ساعة المقبلة. وتلقت مضايا مساعدات إنسانية في أكتوبر، ولكنها تعرضت لحصار منذ ذلك الوقت، ومنع وصول المساعدات إليها، حسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، وتوفي فيها 10 أشخاص بسبب نقص الغذاء والمواد الطبية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي مقره في بريطانيا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص يقال إنهم من مضايا، وجوههم شاحبة ويبدو أنهم يعانون من نقص التغذية. وتقول الأممالمتحدة إن 10 في المئة فقط من مساعداتها الموجهة إلى المناطق الأكثر حاجة، سمح لها بالصول إلى وجهتها. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، بافال كريزيك، لبي بي سي إنه زار مضايا خلال توصيل آخر شحنة مساعدات، وإن الظروف الآن أسوأ. وقالت الأممالمتحدة إنها تلقت تقارير موثوقة عن وفاة أشخاص بسبب الجوع، وعن مقتل آخرين وهم يحالون الخروج من البلدة. فقد توفي يوم 5 يناير رجل يبلغ من العمر 53 عاما، وبقي 5 من أفراد عائلته يعانون من نقص التغذية. ونقلت بي بي سي عن أحد سكان مضايا، واسمه عبد الوهاب أحمد، الخميس قوله: "الناس بدأوا يأكلون التراب، لأنهم لا يجدون ما يأكلون، فقد ماتت الأعشاب وأوراق الشجر بسبب الثلوج" وتحدث عن نقص "فادح" في المرافق الصحية للمرضى والعجزة. Publié le: 2016-01-08 08:13:36