- قدمت عفاف مقني سيالة، المديرة بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ومنسقة مشروع "إحكام التصرف في نفايات الأنشطة الصحية بالبلاد التونسية 2013-2017"، المراحل النهائية للمشروع، الذي يهدف إلى التقليص من انبعاثات الغازات السامة المتأتية من نفايات الأنشطة الصحية الخطرة نتيجة حرقها. وبينت سيالة، خلال يوم إعلامي انتظم، الثلاثاء، للغرض أن الكلفة الجملية للمشروع تبلغ 2ر10 ملايين دولار منها 5ر2 مليون دولار هبة من الصندوق العالمي للبيئة. وأشارت سيالة إلى أنه من المنتظر أن يتم، مع موفى 2016، تركيز الاليات والمعدات الخاصة بالتصرف في النفايات الخطرة بنحو 97 هيكلا ومؤسسة استشفائية موجودة في 12 ولاية مع تركيز محلات وسيطة ومستودعات مركزية للخزن مجهزة بالتبريد وبمعدات جمع وتحويل النفايات الخطرة داخل حاويات قبل تحويلها ومعالجتها للتقليص من مخاطرها. وأوضحت المسؤولة أن حجم نفايات الأنشطة الصحية الخطرة في تونس يناهز 3200 طنا في السنة. واضافت أن المشروع يندرج في إطار خطة العمل الوطنية المعتمدة في مجال النفايات الصحية ، وفق اتفاقية ستكهولم حول الملوثات العضوية الثابتة والسبل الكفيلة لإزالتها والقضاء على تأثيراتها السلبية على الصحة البشرية والبيئة. وينجز المشروع بالشراكة مع وزارات الصحة والدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية والغرف النقابية للمصحات الخاصة ومراكز نقل الدم والمؤسسات الخاصة العاملة في قطاع التصرف في نفايات الانشطة الصحية والمجتمع المدني. وشدد وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، من جهته، على ضرورة الاسراع في تنفيذ مشروع التصرف في نفايات الانشطة الصحية في اقرب الاجال للتقليص من المخاطر الناجمة عن الانبعاثات السامة لها على الصحة العامة والبيئة. وابرز المؤخ، أهمية مشاركة مكونات المجتمع المدني والأطراف المتدخلة في القطاعين الصحي والبيئى للتحسيس بأهمية العمل بهدف الحد من مخاطر نفايات الانشطة الصحية في اطار تحسين جودة الحياة . وانتظم بالمناسبة معرض مشترك لولايات اريانة وبن عروس ومنوبة بمشاركة كل الاطراف المتدخلة في برنامج الحد من التأثيرات السلبية للنفايات الخطرة على الصحة البشرية والبيئة. وينتظر أن يجوب المعرض، الذي سيتواصل على امتداد 10 ايام، مختلف ولايات الجمهورية في اطار حملة تحسيسية واسعة تشمل كافة الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية. يشار إلى أن نفايات الأنشطة الصحية تصدر افرازات سامة على غرار "ديوكسين والفيران" وتكون عادة سببا مباشرا في انتشار فيروس التهاب الكبد صنف "س" لاسيما عبر نفايات مصحات نقل الدم.
