رئيس الجمهورية يتعرّض إلى إيجاد حلول لتمويل الصناديق الاجتماعية في تونس    عاجل/ خلال لقائه وزيرة المالية: رئيس الجمهورية يسدي هذه التعليمات..    سير عمل المؤسسات العمومية: أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة برئيسة الحكومة..    قانون الشيكات الجديد يربك قدرتك على الشراء بالتقسيط: هل انتهى زمن''نخلّي شِيك''؟    الرئيس السابق للأولمبي الباجي منير بن صخرية في ذمة الله    احتجاجات ومواجهات في لوس أنجلوس بسبب ترحيل المهاجرين    رئيس جديد للهيئة التسييرية لشبيبة القيروان    مباراتان دوليتان وديتان للمنتخب الوطني أقل من 16عاما    كرة السلة : نتائج الجولة التاسعة من مرحلة تفادي النزول والترتيب    سكالوني: الأرجنتين لا تعتمد بشكل كبير على ميسي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..الحرارة تصل الى 41 درجة..    عاجل/ فاجعة بهذه الجهة…وهذه حصيلة القتلى والجرحى..    التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026: فوز إيطاليا على مولدافيا 2-0    قافلة الصمود: مصطفى عبد الكبير يؤكد دخولها الأراضي الليبية وسط استقبال شعبي حاشد ببنقردان    إسرائيل ترحل نشطاء سفينة مادلين عبر مطار بن غوريون    الدكتور الجراح محمد علي شوشان: كفاءة تونسية تعود من بريطانيا وفرنسا لتُحدث فرقاً في تطاوين    إمضاء العقد العام المتعلق باقتناء 418 حافلة جديدة لتعزيز أسطول النقل العمومي الجماعي بكامل الجمهورية    الإسلام الأسرع نمواً في العالم بين 2010 و2020 بفضل التركيبة السكانية الشابة    استعدادات كبيرة في المدن الليبية لاستقبال قافلة "الصمود" المتجهة إلى غزة    سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة    ليييا.. دعوى جنائية ضد عناصر من "الأمن المركزي" و"دعم الاستقرار"    تكريمٌ لتقويم الأسنان التونسي…    إلى غاية 8 جوان: تجميع نحو 1342.08 ألف قنطار من الحبوب    زوجة المسرحي علي مصباح ل«الشروق» زوجي تعرّض إلى الهرسلة والتهديدات وحُرِم من تحقيق أمنيته    بداية من الشهر المقبل...Les Solistesيحطّ الرحال بحدائق قرطاج    «وان مان شو» ينقد البيروقراطية الإدارية «زارتنا البركة» جديد العربي المازني    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    المهدية... كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلّف بالمياه...وضعيّة التزوّد بمياه الشُّرب ستكون أفضل هذه الصّائفة    توننداكس يقفل حصّة الإثنين على تراجع بنسبة 0،2 بالمائة    الليلة: طقس صاف والحرارة تتراوح بين 21 و32 درجة    عاجل: وزارة الصحة تحذّر من منتج 'Lemon Bottle'    عاجل/ يهم هؤولاء التلاميذ: وزارة التربية توجه نداء هام للاولياء..    القيروان: إقرار خطة جهوية لحماية الحقول من الحرائق وخزن صابة الحبوب    عاجل : رسميا... دول عربية وإفريقية على القائمة السوداء لترامب!    حجّاج بيت الله يؤدّون طواف الوداع    نابل: الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب وسط ارتفاع درجات الحرارة يعمّق معاناة أهالي بئر الجدي بمعتمدية الهوارية    حفوز: قتيلان و3 جرحى حصيلة حادث مرور    رونالدو يرد بقوة: لن أرحل عن النصر.. وهذا قراري النهائي!    جمعية مسرح المدينة بجمنة تستعد لتنظيم إقامات فنية لتأطير المشاريع الثقافية للشباب من تونس والمغرب والسنغال في المجال السمعي البصري    "سيني جنينة" من 11 جوان إلى 16 جويلية 2025 بتونس العاصمة    عاجل/ المتحور الجديد "نيمبوس": د.دغفوس يبيّن مدى خطورته على تونس    في آخر أيام الحج.. ضيوف الرحمان يرمون الجمرات الثلاث    انطلاق تظاهرة 'دروب ومسارات' بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف    عاجل: لا حالات ضياع في صفوف الحجيج التونسيين حتى الآن    خبير مالي: إرجاء اصدار أقساط القرض الرقاعي قد يمكن من نزول نسبة الفائدة في الاشهر القادمة    طائرة-استعدادا لبطولة العالم 2025 - المنتخب التونسي يدخل في تربص تحضيري رابع بتونس    الكاف: تجميع 53700 قنطار من الشعير منذ انطلاق موسم الحصاد    تصنيف لاعبات التنس المحترفات - انس جابر تتقهقر الى المركز 59    عاجل/ ملف الأضاحي: الكشف عن تجاوزات خطيرة والدعوة للتحقيق والمحاسبة    مفاجأة بالأرقام : قطاع المياه المعلبة في تونس يُنتج 3 مليارات لتر سنويًا    عاجل : موسم حج 1446ه آخر موسم صيفي ...تفاصيل لا تفوّتها    عاجل/ ظهور متحوّر جديد من كورونا شديد العدوى    عاجل/ جيش الاحتلال يختطف السفينة "مادلين" المتوجّهة الى غزّة    ترامب يهاجم متظاهري لوس أنجلوس: "متمردون مأجورون    وزير التربية يتابع سير العمل بمركزي إصلاح امتحان البكالوريا بولاية سوسة    بسام الحمراوي: '' أريار الڨدام''... فكرة خرجت من حب الماضي وتحوّلت لسلسلة كاملة بفضل الجمهور    جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة    تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصابة إسرائيل بقلم جهاد الخازن
نشر في باب نات يوم 12 - 02 - 2009

لا نحتاج الى انتخابات نيابية في إسرائيل لنعرف أن إسرائيل لا تريد السلام، فسواء رأس الحكومة بنيامين نتانياهو أو تسيبي ليفني تبقى النتيجة واحدة، وهي أن إسرائيل لا تريد السلام، ولم تطلبه قبل 60 سنة أو 40 سنة أو في التسعينات من القرن الماضي أو اليوم.
أكتب وكديما متقدم على ليكود بمقعد واحد، غير أن اليمين متقدم على الوسط، فله 64 مقعداً في الكنيست الذي يتألف من 120 مقعداً. واستعمل كلمات اليمين والوسط مجازاً، فالكل يمين إرهابي، والفارق أن بعضه أكثر إرهاباً من بعض، فنتانياهو أسوأ من ليفني، وهذه أسوأ من إيهود باراك، وأفيغدور ليبرمان أسوأ من الجميع.
وأسجل قبل أن أكمل أن إسرائيل مسؤولة عن تخريب نصف عملية السلام، والفلسطينيون والعرب مسؤولون عن تخريب النصف الثاني، فالانقسام الفلسطيني والضعف العربي يشجعان الإسرائيليين على التطرف، طالما أن لا سبب ضاغطاً عليهم للسير على طريق السلام.
كل انتخابات إسرائيلية انتهت بحكومة ائتلافية أو حكومة وحدة وطنية، إلا أن العادة كانت دائماً أن يكلف الحزب الفائز تشكيل الحكومة، وهي عادة قد تخرق هذه المرة، لأن اليمين المتطرف انتزع عدداً أكبر من مجموع المقاعد.
شمعون بيريز سيستشير الأحزاب السياسية قبل تكليف أحد الفائزين تشكيل حكومة، وإذا كان المكلف نتانياهو فمشكلة إدارة أوباما معه ستكون في حجم المشكلة العربية أو أكبر لأن هذا الإرهابي لا يريد السلام وهو يرفض التخلي عن القدس الشرقية، أو الجولان، أو عودة اللاجئين، بل إنه يرفض مبدأ دولة فلسطينية مستقلة، ويريد «إراحة» الفلسطينيين اقتصادياً في كانتونات غير متواصلة تحت رحمة إسرائيل دائماً.
ثم هناك ليبرمان، رئيس حزب، أو عصابة إسرائيل بيتينو (بيتنا)، الذي أدلى بتصريحات عنصرية، وهدد بطرد الفلسطينيين أو قتل نوابهم في الكنيست.
ليبرمان القادم من مولدوفا كان يعمل حارساً على أبواب المواخير من أوروبا الوسطى الى إسرائيل، وهو حمل يوماً على الرئيس حسني مبارك لدفاعه عن حقوق الفلسطينيين، وقال: «ليذهب الى الجحيم». وأنا أسجل هذه العبارة اليوم لأذكّر المصريين بها، فهذا المتطرف يريد وزارة الدفاع، ونتانياهو قد يوافق، وهو قد يطلب زيارة مصر بصفته الرسمية المقبلة، لذلك أرجو أن تعلنه السلطات المصرية شخصاً غير مرغوب فيه، وتمنع دخوله أراضي مصر.
وأتوقف لأحكي للقراء قصة من التراث تخفف عنهم وطأة الإرهاب الإسرائيلي والفشل العربي قبل أن أكمل، فأنقل عن الأبهيشي قصة رجل ادعى النبوة في أيام أحد الملوك فلما حضر بين يدي الملك قال له: أنت نبي؟ قال: نعم. قال الملك: وإلى من بعثك؟ قال: إليك. قال الملك: أشهد أنك سفيه أحمق. قال: إنما يبعث لكل قوم مثلهم. فضحك الملك وأمر له بشيء.
ليبرمان بُعِث الى الذين انتخبوه وكلهم متطرف مثله، يعني «زعران» مواخير غرباء عن الشرق الأوسط، وهم عار على إسرائيل قبل غيرها.
ولكن ليبرمان لا يزال ينتظر دوره ليمارس الإرهاب ضد النساء والأطفال، في غزة أو أي مكان آخر، أما نتانياهو فإرهابي قديم شارك وهو يودع سنوات المراهقة في تدمير طائرات مدنية في مطار بيروت سنة 1968، وأحمّله شخصياً المسؤولية عن موت ألوف الفلسطينيين والإسرائيليين منذ التسعينات، فهو فاز سنة 1996 بفارق نصف واحد في المئة على شمعون بيريز والعمل، وبقي في الحكم ثلاث سنوات عطل فيها العملية السلمية فانتهت إدارة كلينتون، والسلام يكاد يكون في متناول الجميع، لولا ذلك النجس الذي هاجمه اليهود من أركان الإدارة في كتبهم اللاحقة.
لولا تلك السنوات الثلاث الضائعة لما جاء اتفاق الأطر في آخر شهرين لبيل كلينتون في الحكم، ولكان أبو عمار استطاع انتزاع موافقة فلسطينية عليه، بعد أن أقنعه كلينتون به في واشنطن، ولكان ألوف الناس الأبرياء أحياء، وهذا من دون أن أفترض أن حل القضية الفلسطينية كان سيمنع إرهاب 11/9/2001، ويحجب دماء مليون عراقي وأكثر من أربعة آلاف أميركي ومئات غيرهم من مختلف الجنسيات، من أفغانستان وباكستان وكل مكان.
إذا كلف نتانياهو تشكيل حكومة إسرائيل فليس له عندي تعليق سوى بيت شعر قديم:
وما زدتَ إن وُلِّيت إلا خِسَّةً
كالكلبِ أنجس ما يكونُ إذا اغتسل
جهاد الخازن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.