ناشد عمر النجل الرابع لابن لادن قطر والإمارات وسلطنة عمان التدخل لاستضافة أشقائه الخمسة وأولادهم الأحد عشر وكذلك زوجة أبيه أم حمزة، المحتجزين في مجمع سكني بالعاصمة طهران. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن أشقاءه ليس لديهم أوراق ثبوتية، وبالتالي هم في حاجة إلى مكرمة من قطر أو الإمارات أو عمان أو إحدى دول التعاون الخليجي. وكشف أن أولاد بن لادن الموجودين في سورية، وهم عبد الرحمن (31 عاما)، ورقية (12 عاما)، ونور (10 سنوات)، ما زالوا في انتظار مكرمة ملكية سعودية تمنحهم جنسية وطنهم بعد أن سقطت عن والدهم أسامة بن لادن عام 2001. وكشف عن وساطة سابقة قام بها علماء بباكستان وأفغانستان للتوسط لدى الحكومة الإيرانية لإطلاق سراح أولاد بن لادن المحتجزين في العاصمة طهران منذ عام 2001. وقال إن رسالة شقيقه خالد قبل أيام، التي ناشد فيها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي التدخل لإطلاق سراح أفراد عائلته المعتقلين في إيران، تعني الكثير للعالم، من جهة التضامن معه ومع شقيقه عبد الرحمن في السعي الحثيث إلى لم شمل الأسرة. وأكد أنه على يقين أن أشقاءه سيتم إطلاق سراحهم بوساطة من أحد شيوخ الإسلام الكرام. وأكد أن أشقاءه الخمسة وزوجة أبيه يعيشون اليوم على الرحب والسعة في أحد المجمعات السكنية ذات الأسوار بالعاصمة طهران. وقال لا ينقصهم شيء سوى الإنترنت، مشيرا إلى أنهم يتصلون به وبوالدته، السيدة نجوى الغانم الزوجة الأولى لابن لادن، وبشقيقه عبد الله، حيث يبلغونهم أخبارهم وأحوالهم، ولكن لا يمكنهم أن يعيشوا مدى الحياة تحت الإقامة الجبرية، على الرغم من طيب المعيشة التي توفرها لهم السلطات الإيرانية. وتلقت «الشرق الأوسط»، أمس، رسالة من زينة زوجة عمر باللغة الإنجليزية تكشف عن أسماء أولاد بن لادن وأولادهم المحتجزين في طهران وهم: عثمان بن لادن، يبلغ من العمر (27 عاما) ويعيل زوجتين وولدين وبنتا، وسعد (30 عاما) الذي يعيل بنتين وصبيا، ومحمد (25 عاما) المتزوج بابنة محمد عاطف أبو حفص المصري، الذي قتل في قندهار عام 2001 في قصف صاروخي لمنازل الأفغان العرب قبل سقوط حركة طالبان، ومحمد بن لادن يعيل بنتين وصبيا، وحمزة يبلغ من العمر (19 عاما)، متزوج ويعيل طفلين (أسامة وخيرية)، وتعيش معه أيضا والدته السيدة خيرية صابر، زوجة بن لادن سعودية. وفي المجمع السكني أيضا، فاطمة ابنة لادن وتبلغ من العمر (24 عاما) مع زوجها وابنتها نجوى. Le fils d''Oussama Ben Laden compte s''installer en Grande-Bretagne ! La nièce de Ben Laden, met à nu corps et âme وأكدت الرسالة أن «جميع أحفاد بن لادن تحت الحادية عشرة من العمر». وتكشف الرسالة عن أن جميع أولاد بن لادن وزوجته أم حمزة وصولوا إلى داخل الأراضي الإيرانية بعد رحلة تعب وشقاء استغرقت أسابيع، وكانوا يحملون معهم جوازات سفر سودانية صالحة منحتها لهم الحكومة السودانية أثناء إقامة بن لادن في العاصمة الخرطوم، قبل مغادرته النهائية إلى أفغانستان، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الجوازات السودانية كانت صالحة، فإن حكومة الخرطوم غيرت أسماء أولاد بن لادن في الجوازات حتى لا يتعرف إليهم أحد، ومكث أولاد بن لادن في عدة شقق بالعاصمة طهران من دون أن يلفتوا الانتباه لعدة أشهر، لكن حكومة طهران كانت تراقب الموقف، وخصوصا مع هجرة العشرات من عوائل الأفغان العرب عبر الحدود الإيرانية، بحثا عن مكان آمن بعد سقوط حركة طالبان الأصولية، التي كانت توفر الأمن والأمان لهم. ولكن السلطات الإيرانية احتجزت بعد ذلك أولاد بن لادن في مجمع سكني مثل غيرهم من العرب لأكثر من ثماني سنوات، ووفرت لهم المأكل والمشرب، إلا أنها حرمتهم من الاتصال بالعالم الخارجي باستثناء أجهزة تلفزيون زودت بها شققهم السكنية ورحلة إلى الأسواق خارج الأسوار كل عدة شهور، وفي إحدى هذه الرحلات هربت إيمان بن لادن (17 عاما)، واتصلت بشقيقها عبد الله الذي نصحها باللجوء إلى السفارة السعودية في العاصمة طهران، حيث مكثت هناك لأكثر من مائة يوم، إلى أن تم خروجها بسلام مع والدتها السيدة نجوى الغانم إلى دمشق منذ نحو أسبوع.