استضاف المقدم سمير الوافي في برنامج ''الصراحة راحة'' الحقوقية ''سهام بن سدرين'' التي تحدثت عن أوضاع حقوق الإنسان في تونس بعد الثورة ورأيها في الأحزاب التونسية وكذلك عن العدالة الانتقالية وإصلاح المنظومة الأمنية. وأكدت بن سدرين أنها تمتلك أدلة على اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي لوزارة الداخلية إبان حكم الرئيس المخلوع وأشارت إلى أن اغلبهم قد غادر البلاد بعد سقوط النظام وبعضهم يحمل جنسيات أجنبية. كما أكدت بن سدرين أنها مازالت مراقبة إلى الآن من قبل بقايا البوليس السياسي الذي لم يحل بعد وهو يمثل خطرا على الديمقراطية الناشئة في تونس وأعلنت أن اغلب الشعب التونسي مراقب كذلك من قبل تلك الأجهزة وطالبت بن سدرين إلى الإسراع في إصلاح المنظومة الأمنية وذلك بإعادة هيكلة بعض الأجهزة لكي تكون في مصلحة الشعب وفي مصلحة الأمن الوطني وليس لمتابعة المعارضين والحقوقيين. Mme Sihem Ben Sedrine: Une fervente partisane de la liberté de la presse en Tunisie وأكدت سهام بن سدرين أن وزير الداخلية السابق "فرحات الراجحي" كان أكثر تعاونا من الوزير "الحبيب الصيد" الذي اقفل كل أبواب الإصلاح الأمني. وأشارت سهام بن سدرين إلى ان الباجي قائد السبسي متورط في أعمال قمع وعنف ضد التيار اليوسفي ولذلك فهو يستحق الانتقاد مثله مثل غيره من السياسيين وان بيانه الأخير لم يكن سوى صب الزيت على النار لأسباب سياسية ولكي يعود إلى العمل السياسي من باب المعارضة كما انتقدت بن سدرين الزير السابق المكلف بالإصلاح "لزهر العكرمي" وقالت انه لم يقم بواجبه على أكمل وجه للتصدي لبقايا البوليس السياسي كما رفضت اتهاماته لها بأنها تجري وراء كسب الأموال من الجهات الغربية. وقالت سهام بن سدرين أن بن علي عرض عليها في بداية التسعينات مبالغ مالية ضخمة للابتعاد عن المجال الحقوقي لكنها رفضت وان ما تتحصل عليه من منظمات أوروبية هو لفائدة "راديو كلمة" وليس لجيبها الخاص وقالت أن المبلغ المقدم لها هو 125 ألف دولار كما أكدت سهام بن سدرين اختراق البوليس السياسي للتيار السلفي باعتباره غير منظم وأكدت رفضها التام لبعض المظاهر الغريبة عن المجتمع التونسي كاللحية والقميص. كما نفت بن سدرين تصويتها لحركة النهضة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لان أفكارها ومبادئها تختلف جذريا عن أفكار ومبادئ الحركة
