شارك السيد الأمين الدغري، وزير التنمية والتعاون الدولي ومحافظ الجمهورية التونسية لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الذي انعقد بمدينة دوشنبه، عاصمة طاجكستان من 20-23 ماي 2013. وقد تولّى الإشراف على افتتاح هذا الاجتماع السيد إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجكستان بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ومشاركة محافظي الدول الأعضاء فضلا عن عدد من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي البنوك من الدول الأعضاء. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الأمين الدغري إلى التحولات العميقة التي يشهدها المحيط العالمي والأوضاع الاقتصادية التي تمرّ بها عديد البلدان، مبينا أن تجاوز هذه المرحلة يقتضي بالضرورة اعتماد استراتيجيات تنموية تنبني على دعم الابتكار والتوجه نحو إرساء مقومات اقتصاد المعرفة فضلا عن دفع الشراكات والتعاون بين الدول الأعضاء بما يسهم في تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بينها. كما استعرض الخطوات التي تمّ قطعها ببلادنا على درب إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي علاوة على البرامج والمشاريع التي تمّ اعتمادها بهدف دفع التشغيل والارتقاء بنسق الاستثمار وذلك عبر تحسين مناخ الأعمال واستكمال إصدار كل من القانون الإطاري للشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنجاز مجلة جديدة تعنى بالاستثمار. وثمّن الوزير بالمناسبة، الجهود التي ما فتئ يبذلها البنك من أجل المساهمة في دفع التنمية بتونس مرحّبا بعرض البنك لاستكمال إعداد وثيقة استراتيجية للشراكة القطرية مع تونس للفترة 2013-2015 وكذلك باختيارها لاحتضان أوّل ملتقى استثماري قطري في جوان المقبل في إطار شراكة دوفيل واستعداد البنك للدعم في أوّل عملية إصدار للصّكوك قبل موفّى سنة 2013. وفي سياق الاجتماعات السنوية للبنك، شارك السيد الأمين الدغري في النّدوة السنوية حول الابتكار من أجل التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء وذلك بمشاركة ثلّة من الخبراء من الولايات المتّحدة الأمريكية والهند وماليزيا وباكستان ونيجيريا بحضور البروفيسور جافري ساكس، مدير معهد الأرض. هذا وكان للوزير على هامش هذه الاجتماعات عدّة لقاءات ثنائية جمعته مع رؤساء عديد الوفود من بينهم رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ونائب رئيس الوزراء التركي ووزير المالية السعودي والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومدير عام المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.