إنتظمت اليوم الثلاثاء 12 مارس بدار المحامي بالعاصمة ندوة صحفية دعت إليها شبكة ملاحضة العدالة وتم خلالها تجديد التعريف بهاته الشبكة مع إبراز أهدافها وآليات عملها، وقد حضرت هذه الندوة شخصيات ممثلة عن الهيئات المكونة لهذه الشبكة مثل على غرار العميد شوقي الطبيب عن الهيئة الوطنية للمحامين وعبد الستار موسى عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان و"سولان روجو" عن المنظمة البلجيكية محامون بلا حدود. وعلى هامش هذه الندوة خصت "ديسم تريمش " مقرر اللجنة وكالة "بناء نيوز" بحديث أكّدت فيه أن شبكة ملاحظة العدالة في الفترة الإنتقالية هي مشروع وطني رائد فريد في المنطقة تم بعثه في أوت 2012، وتسعى من خلاله إلى مراقبة سير العدالة في هذه الفترة الإنتقالية وتتبع جميع الأطراف المتداخلة فيها وحضورالجلسات ورصد كل الإخلالات والتجاوزات ثم صياغة تقارير ورفعها إلى السلطات. وأوضحت تريمش أنّ الشبكة تعتمد في عملها على محامين وأفراد من المجتمع المدني تم تكوينهم في12 دورة وتشترط فيهم الإسقلالية والحيادية والمعرفة بالقوانين ويتم العمل عن طريق إستمارات تم تصميمها خصيصا من طرف الشبكة ويقع فيها تسجيل كل الملاحظات والتجاوزات وتغطي أعمال هذه الشبكة تقريبا أغلب مناطق الجمهورية. أما فيما يخص مجالات التدخل لهذه الشبكة، فقد أفادتنا محدثتنا أنه تم التركيز على القضايا الجزائية دون غيرها لما تشهده من طول إجرءات وإخلالات قانونية وخصت بالذكر قضايا الشهداء والقضايا المتعلقة بالرئيس المخلوع وعائلته وقضايا المس بالحريات والتعذيب، مبرزة أنّه منذ إنطلاق عمل الشبكة وقع تسجيل متابعة37 قضية وحضور 72 جلسة. وأكدت تريمش أن عمل الشبكة لا يقتصر فقط على المراقبة وإنما يسعى إلى تطوير ودعم منظومة العدالة ككل وجعلها تعمل وفقا للمعايير الدولية والتي تعتبرها المرجع اللأساسي لمشروع الشبكة وذلك ليس عن طريق المراقبة والرصد فقط وإنما بالدعوة إلى إصلاح بعض القوانين وجعلها مواكبة للتطورات.