انعقدت مساء اليوم الثلاثاء 12 مارس ندوة صحفية بحضور السفير الفرنسي في تونس "فرنسوا غويات" ومدير المعهد الفرنسي في تونس "فالوري فريلند" والمديرة العامة لفرقة المسرح الوطني الفرنسي "موري ماييت" والفنانة التونسية درصاف حمداني وذلك للإعلان عن البرمجة الثقافية الفرنسية التونسية المشتركة لسنة 2013. وفي هذا السياق تحدث مدير المعهد الفرنسي بتونس عن العلاقة المتينة بين الثقافة والاقتصاد في إشارة إلى أن دعم المشاريع الثقافية في تونس يعتبر أيضا دعما لاقتصادها، مشيرا إلى حرص المعهد على تقديم الإضافة للجمهور التونسي سواء من خلال مشاهير الغناء والموسيقى الذين تمت استضافتهم في تونس أو من خلال محاولة تقديم الفنانين التونسيين والتعريف بهم في فرنسا. دعم مادي وتدريبات وبين مدير المعهد الفرنسي أن قرابة 250 ألف أورو يتم إنفاقها سنويا لدعم الجمعيات الثقافية في مختلف الجهات التونسية مثل جربة القيروانبنزرت، القصرين وقفصة وغيرها، كما يتم إنفاق نفس المبلغ تقريبا على الدورات التدريبية في المجال الثقافي في تونس وفي فرنسا، وقرابة المليون دينار تونسي للإنتاج أو الإصدارات الفنية، هذا بالإضافة لبطاقة الكفاءة والموهبة التي تعتبر تأشيرة عبور ذهابا وإياب لتونس تخول لأربعون فنان تونسي تقديم مشاريعهم الثقافية بين تونسوفرنسا. وأشار إلى دعم المعهد لعدة أنشطة ثقافية في تونس من بينها معرض الصور الفوتوغرافية الذي أقيم مؤخرا في صفاقس تحت عنوان الأمس واليوم التي تمت بدعم من دار فرنسابصفاقس، وكذلك العرض الموسيقي الذي ستقدمه الفنانة درصاف حمداني وسيعرض في فرنسا. أما الفرنسية "موري ماييت" فقد تحدثت بدورها عن عرض مسرحية "لعبة الحب والصدفة" التي ستقدمها فرقة المسرح الفرنسي في تونس بعد جولة قامت بها الفرقة في الصين، وأفادت بأن الفرقة الضخمة تتكون من 45 فنان مسرحي يشرفون على 62 ممثل ، وهي بصدد التشاور حول الفضاء الثقافي الذي يمكن ان يحتضن هذا العدد الكبير بالإضافة الى العرض الذي سيحتضنه المسرح البلدي بتونس.
"تونس دولة فرنكفونية" وفي سياق آخر قال السفير الفرنسي ردا على سؤال إحدى الصحفيات عن الثقافة الفرنكفونية التي أصبحت تهمة على حد تعبيرها في تونس: " إن تونس دولة فرنكوفونية وهي من الأكثر البلدان المعروفة في البحر الأبيض المتوسط " مؤكدا انه لم يشعر خلال لقائه مع ممثلي الأحزاب من مختلف التيارات السياسية والانتماءات الإيديولوجية أن مسالة "الفرنكوفونية" تمثل إشكالا عند البعض مثلما أشارت إلى ذلك الصحفية.