أفاد العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي لوزارة الدفاع في اتصال بوكالة ''بناء نيوز''، اليوم السبت 11 ماي، أن السلطات التونسية لم تتقدم بطلب إلى السلطات الجزائرية لشن عمليات تمشيط باستعمال القصف الجوي ضد مواقع المجموعات "الإرهابية" بالمناطق الجزائرية على الحدود مع تونس. ويأتي هذا التصريح على خلفية خبر أوردته جريدة الخبر الجزائرية قالت فيه إنّ "السلطات الجزائرية قد شنت عمليات تمشيط باستعمال القصف الجوي على مناطق خنشلة وسكيكدة والبويرة وتبسة ، وذلك لفرض مزيد من الخناق على تحركات الإرهابيين خصوصا بعدما تم كشف التحاق مجموعات مسلحة من شمال مالي بالمجموعات المتواجدة بجبل الشعانبي عبر النيجر وليبيا بالمناطق الحدودية بين تونس والجزائر". وذكرت الخبر الجزائرية أن عمليات القصف متواصلة لأربعة أيام متتالية إذ تم تدمير عدد كبير من المخابئ ، كما جاء في الصحيفة الجزائرية أن تعليمات أعطيت لعمال وفلاحين بضرورة اتخاذ احتياطات أمنية كما أن فرق أمنية مختصة تعمل لتفكيك الالغام وتفجيرها. وقالت الصحيفة إنّ اجتماعا أمنيا سيعقد بين ولاة ولايات الشرق الحدودية الجزائرية مع تونس وقيادة الجيش الجزائري ومختلف الأسلاك الأمنية لاتخاذ احتياطات أمنية ميدانيا وتعريف الجيش بمواقع التي يمكن أن يتسلل منها "الإرهابيون" من تونس وليبيا بعد عودتهم من مالي. وذكرت "الخبر الجزائرية" أنّ الأجهزة الأمنية سترافق قوات الجيش لوضع ترتيبات على الحدود الشرقية للجزائر، حيث تلقت طلبا من وزارتي الداخلية والدفاع في تونس لإرسال خبراء جزائريين في نزع الألغام التي تم زرعها في جبال الشعانبي بولاية القصرين.