اعتبر كاتب الدولة للهجرة حسين الجزيري اليوم الأربعاء 26 ديسمبر، على هامش الندوة الوطنية حول "السياسة الوطنية للهجرة: الآفاق والرهانات"، أنّ "ملف المفقودين في ايطاليا هو أكبر مشكل في تونس واصفا الهجرة إلى ايطاليا بال "كارثية" ووضع التونسيين المهاجرين إليها كارثي". ودعا كاتب الدولة للهجرة كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني من منظمات وجمعيات إلى اعتبار الوضع الاجتماعي والأمني والصحي للتونسيين بايطاليا من الأولويات ولا بد من تكاتف كل الجهود للحدّ من ظاهرة الهجرة غير المنظمة إلى ايطاليا باعتبارها تمثل تهديدا لأمن تونس وصورة تونس وطريقا نحو الموت. وأشار الجزيري إلى أن هناك ما بين 400 و500 مفقود في ايطاليا مؤكدا على أن الهجرة إلى ليبيا أفضل بكثير من الهجرة إلى ايطاليا. وبالنسبة إلى الهجرة الشباب، أكد كاتب الدولة على أن الهجرة غير المنظمة كلها "مضّرة" مشيرا إلى تأثيرات الهجرة على تونس على مستوى التطور السكاني وذلك حسب الدراسات الديمغرافية لأخصائيين تونسيين التي أثبتت وجود اختلال بين الإناث والذكور (70 في المائة من المهاجرين ذكورا)، إضافة إلى أن الهجرة تؤدي إلى تجفيف المنابع الاقتصادية والاجتماعية وذلك باختلال القدرة التشغيلية الشبابية لمدن عديدة منها غمراسن، وجرجيس، ومساكن، والمحرس نتيجة تناقص عدد السكان وبالتالي تؤدي إلى اختلال الانتاج الاقتصادي. وأكد حسين الجزيري على أن الهجرة غير المنظمة تخدم الدول الأوروبية وتضر بتونس، مشيرا إلى موقف الاحتراز الشديد لكتابة الدولة بما يعرف بحركة التنقل بين تونس وأوروبا في اتفاقية الشريك المتميز. واعتبر الجزيري أن أوروبا لم تقدم تنازلات ولديها مقاربة أمنية للهجرة التي ترفضها كتابة الدولة.