في الندوة الصحفية التي جمعته بالصحافيين استعرض السيد الباجي بن مامي شيخ المدينة عديد النقاط كالنظافة والتنوير العمومي وفواضل مواد البناء وتجديد حديقة الحيوانات والحيوانات الجديدة ونوعها وبلد منشئها وطريقة جلبها والاتصالات المجراة لتسهيل وصولها وثمنها وتزاوجها، قبل أن يعود رئيس البلدية للحديث عن سرقة النحاس من توصيلات الانارة العمومية الذي يسبب الظلام، وعدم تعاون المواطن الذي يكدّس الفضلات ويلقي بفواضل البناء، ثم عن تجهيز وإعادة تهيئة الاسواق والمنشآت الرياضية والتدخلات الثقافية والمساهمة في المساعدات الاجتماعية لفائدة 520 مواطن واكمال مشروع إزالة »الوكايل«.في باب الأسئلة، طرحت »الشعب« مسألة خصخصة رياض الاطفال البلدية ومآل المشتغلين بها، فأجاب السيد رئيس البلدية أن هذه الرياض تكلف البلدية خسارة سنوية تقدر بحوالي مليون و400 ألف دينار وعملية كرائها لا تعني البتة خوصصتها إنما هي تجربة قوامها سنة واحدة قد تنجح وقد لا تنجح ثم إنّ العاملين بها سيتحصلون على كافة حقوقهم القانونية وسيلتحقون بالرياض الباقية للعمل مع مراعاة عامل قرب السكنى، كما إن هذا الامر الى الآن لم يتجاوز الاعلان عن المناقصة لكراء هذه الرياض وقد لا تأي ترشحات...وقد أخذ موضوع خصخصة هذه الرياض التربوية الاجتماعية التي يستفيد منها أبناء العائلات المتوسطة ومحدودة الدخل حيزا مهما من النقاش شارك خلاله أغلب الزملاء والزميلات من صحف مختلفة مما يعكس الانشغال الحقيقي للرأي العام وللاعلام الوطني بهذه المسألة الحيويّة وشديدة التأثير على مستقبل الناشئة وعلى صمود البعد الاجتماعي في سياساتنا التنموية، رئيس بلدية تونس أشار أيضا إلى أن نصف ميزانية البلدية يذهب لسداد الاجور وربعها لسداد الديون والفوائض وحوالي 13٪ منها للانارة العمومية ولا يبقى لمجمل التدخلات البلدية وفي الابواب المختلفة إلا حوالي 12 مليون دينار.