مثال قديم، لكنه جديد متجدّد، لانه حكمة، والحكمة لا تموت، وهي كل فعل جرب ونجح... أردت أن أذكر المثقفين في الدولة بهذا المثل وأن يضعوه نُصب أعينهم ليضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب كأن يكون وزيرالفلاحة متخصصا في الفلاحة، ووزيرالعدل متخصّصًا في القانون وهكذا يستطيع كل وزير مراقبة وتطوير ميدانه او قطاعه إلى أسمى درجات ومحاسبة المسؤولين السابقين ومحاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها في حق أبناء تونس اما اذا وضع الوزير في غير تخصصه فهذا يعني التستر على الجرائم السابقة وكذلك مؤشر واضح لارتكاب مزيد من التجاوزات... الرجل المناسب في المكان المناسب هو الحكمة عينها، وهذا ما يطبق في الدول المتقدّمة التي هدفها الارتقاء بالانسان إلى أعلى المراتب، كان صدام حسين رحمه الله يحاكم الوزراء وكذلك في الغرب يحاكم الاوروبيون حتى الرّؤساء لان العدل، يا أبناء شعب، يبْدأ من فوق فعندما يُحاكم الوزير المرتشي... تستقيم الرعية ويقام العدل، والعدل من العدالة وهي الام التي ولدت القانون وهو شعور كامن من داخل الانسان، يكشف عن العقل السليم والضمير المستنير وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه. أيها الشعب الثائر المتمرّد لقد ذكّرت ونصحت بما يجب ان يكون! والعقل نور هدى وأنت عبد خدرْ والعلم حق بدا منه الوجود ازدهرْ والجهل داء وقد أضرّ في كل برْ والخير من خيّر والشر مأتاه شرْ والعدل من عادل للظلم لا ينتصرْ