أردت في البداية ان أتوجه بتحية إكبار وتقدير لأعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز على كل ما قاموا به من تضحيات ومسؤولية للمحافظة على الشركة وممتلكاتها في جل أقاليمها ومحطاتها واداراتها منذ بداية الثورة وخاصة استمرار العمل دون انقطاع، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على انضباط أعوانها فعوضا عن إسناد برقيات شكر وإعطاء على الاقل الساعات الاضافية لهؤلاء الذين جندوا منذ بداية الثورة فنجد الادارة تعاملت معنا بالعكس. أما بالنسبة الى الحركة الاحتجاجية التي أقيمت بالمقر الاجتماعي يوم 21 فيفري 2011 دامت ثلاث ساعات وكان المطلب واضحا من جل الاعوان وهو عدم التمديد لأي مسؤول بعد سن التقاعد ورحيل المسؤولين المباشرين وسنهم يفوق ثمانية سنوات الى ثلاث سنوات بعد سن التقاعد. لهذا السبب تجمعوا حل الاعوان وطالبوا بالرحيل الفوري للمتقاعدين والمباشرين في الشركة وكنت في مقدمتهم لتأطير وتفعيل هذا المطلب المشروع وبحضور بعض اعضاء من الجامعة العامة ورائد من الجيش وجنوده ولم يقع اي استفزاز أو شغب بل بالعكس ألقى الأعوان النشيد الوطني الرسمي، ونزلوا امام المقر الاجتماعي عند خروج الرئيس المدير العام مؤمنين له سيارة ادارية للشركة. ففوجئنا بإرسال قائمة اسمية وعددهم أربعة عشر عون وعلى رأسهم بديع بن جميع محرر هذا التوضيح، كاتب عام للنقابة الاساسية بقاعدة العمران وعضو اللجنة الادارية المتناصفة وأرسلت الى وزارة الداخلية ووقع التحقيق مع أحد زملائنا من محطة رادس وهو عضو نقابة أساسية والقائمة تفضيلية حتى بالخطة الوظيفية لكل عون فيا ترى من يكون وراء هذه المؤمرات ضد الاعوان والشركة؟ أفي هذا الوضع نحقق مع عون من محطة توليد برادس فلابد من الكشف من وراء هذه الحادثة. أما عن العصابة التي يتهموننا بأننا فيها فليست صحيحة ولا تنتمي الى التجمّع ولا غيره وهنا أطالب بكشف هذه الألاعيب الخطيرة ضد مصالح أعواننا والشركة كما أدين الاتهامات التي وجهت إلينا في الوقفة الاحتجاجية ضد المتقاعدين والمباشرين في الشركة باتهامنا بالانتماء الى التجمع أو عصابة في حين ان القاصي والداني يعلم أنني بديع بن جميع أنتمي الى حزب معارض، والذين قاموا باخراج الرئيس المدير العام واثنين من المديرين المتقاعدين هم من النقابيين والاعوان وغاياتهم الاصلاح والمحافظة على المؤسسة مطلبًا أساسيًا وهو رفض تشغيل المتقاعدين وعدة مواضيع اخرى منها اSTEG INTERNATIONALب وشركة الطاقات المتجددة. عاش أعوان الشركة للدفاع عن مؤسستهم.