احتضنت مدينة الحمامات الجنوبية نزل ابن رشد يومي 6 و7 جوان 2011 فعاليات الندوة الدولية لقطاع النسيج بمشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في الجامعة العامة للنسيج والملابس والاتحادات الاسبانية ممثلة في (FPS.CCOO). برنامج هذه الندوة كان مكثّفا إلى أبعد الحدود، تناول جلّ المشاغل التي تهمّ قطاع النسيج سواء على المستوى الدّولي أو على المستوى الوطني والتحدّيات المنتظر أن تواجه هذا القطاع نظرا إلى احتدام التنافس العالمي ودخول الأسواق الآسيويّة على الخطّ. تضمّن برنامج اليوم الأوّل بالاضافة الى جلسة الافتتاح التي حضرها ممثلون عن الجامعة العامة للنسيج وعن النقابات الاسبانية مداخلة قيّمة للأستاذ رشاد المبروك بعنوان »المفاوضات الجماعية بتونس«. تلاها نقاش مستفيض حول الواقع الذي يعيشه عمّال النسيج ومدى استجابة المفاوضات لمطالبهم الملحّة. أمّا مساء اليوم الأوّل فقد احتضن تقديم الاتفاقيات المشتركة لقطاع النسيج بتونس واسبانيا بمشاركة ممثل عن جامعة النسيج بتونس وممثل عن جامعة النسيج باسبانيا قدّما مداخلتين، شفعتا بنقاش تضمن استفسارات وتساؤلات العمّال. اليوم الثاني للندوة تضمّن مداخلتين، الأولى كانت للأستاذ سمير الحوت بعنوان »واقع صناعة النسيج والملابس بتونس، أمّا الثانية فكانت للأستاذ عبد السلام النصيري بعنوان: »انعكاسات أزمة النسيج على الواقع الاقتصادي والاجتماعي بتونس«. كما تمّ في الحصّة المسائية تقديم الاتفاقيات المشتركة لقطاع الملابس بتونس واسبانيا من قبل ممثل عن جامعة النسيج بتونس وآخر عن جامعة النسيج باسبانيا لتختتم الندوة بتنشيط مشترك لحصّة حول مقترحات مستقبل التعاون النقابي بين قطاع النسيج بإسبانيا وتونس. لتختتم بعد ذلك الندوة على أمل ملتقيات أخرى تكون خير داعم للتعاون النقابي التونسي الاسباني الذي كان له الفضل في إرساء وعي نقابي قادر على التصدّي للآثار السلبية للعولمة والأزمات العالميّة على القطاع وعلى العمّال. ❊ ❊ ❊ ❊ نظرا إلى أهميّة هذه الندوة، سننشر تغطيةشاملة لكافة فعالياتها ومُلخّصًا للمداخلات القيّمة التي قدّمت سواء من قبل الأساتذة والمحاضرين أو من الضيوف ممثلي النقابات الاساسية أو الاخوة أعضاء الجامعة العامة للنسيج والملابس، وذلك في العدد القادم من جريدة »الشعب«.