سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد:الاتحاد يتعامل مع السياسة من أجل العدالة الاجتماعية والإصلاح الدستوري ومن أجل الديمقراطية والإعلام الحرّ والنزيه واحترام الحريّات الانتقال الديمقراطي وتداعيات الثورة على الاقتصاد التونسي:
حريصون على صيانة أهداف الثورة والتصدّي لكل م
نظّمت جامعة المعادن والالكترونيك ندوة مهمّة بالتعاون مع الجامعة العالمية للمعادن (FCOM) يومي 30 و01 جويلية 2011 خصّصتها للانتقال الديمقراطي وتداعيات الثورة على الاقتصاد التونسي!! النّدوة حضرها الأخ حسين العبّاسي مسؤول التشريع والدراسات للاتحاد وحاضر خلالها محامون حول التعدّدية النقابية من خلال التشريعات المحلّية والدولية والانتقال الديمقراطي وتداعيات الثورة على الاقتصاد التونسي وعلى قطاع المعادن بالخصوص. الندوة لفتت إليها الأنظار لأنّ للثورة تداعيات على القطاع بالخصوص حيث أنّ عددًا من المؤسسات أُغلقت أبوابها وخاصة في الجنوب التونسي جراد الثورة الليبية. الأخ عبد السلام جراد عبّر في مستهل كلمته عن اعتزازه بالمكاسب التي حقّقتها الجامعة لفائدة منظوريها وعن حراكها من أجل الإصغاء إلى منظوريها والاستماع إلى مشاغلهم ومشاكلهم، وبعد أن حيّا المشاركين أكّد أنّ للثورة تراكمات مذكّرا بما قام به الاتحاد قبل 14 جانفي 2011 من اضرابات واعتصامات واحتجاجات وتجمّعات كما ذكر بأنّ الاتحاد احتضن الحقوقيين والرابطيين والأحزاب وكان ملاذًا للمظلومين وكذلك القضاء وذلك يعود إلى المكانة التي كان يتمتّع بها الاتحاد وإلى مواقفه الثابتة من قضايا العدل والتحرّر واحترام حقوق الانسان... وبيّن أنّ الاتحاد احتضن ثورة الشباب المباركة وأطّرها انطلاقا من دور الاتحاد في الجهات، وفي الاتحادات المحلية وفي مقرّه المركزي مشدّدًا على أنّ الاتحاد يرفض احتراف السياسة بل يتعامل مع السياسة من أجل العدالة الاجتماعية والاصلاح الدستوري والاعلام الحر والنزيه والمسؤول. وبيّن أنّنا نتعايش في الاتحاد مع بعضنا البعض رغم الاختلاف في الرأي الذي يبقى ظاهرة صحية في منظمة عتيدة مثل الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تضمّ تركيبته كلّ الحساسيات والأفكار والتوجهات لكن لها لون واحد داخل الاتحاد هو الغطاء النقابي واللّون النقابي دون سواه كما بيّن الأخ الأمين العام للاتحاد أنّه لا عداوة داخل الاتحاد بل هناك الأخوة والصفاء ولاضغائن أو أحقاد فالكل سواسية والكلّ في خدمة المنظمة الشغيلة والعمّال بالفكر والساعد. الأخ الأمين العام تطرّق إلى المكاسب التي حقّقها الاتحاد بعد الثورة المباركة ذاكرا بالخصوص المناولة وأعوان البلديات والتيليكوم وأساتذة التربية البدنية والمفاوضات الاجتماعية بالاضافة إلى تحقيق بعض المطالب لعدد من القطاعات الأخرى. من جهة أخرى أكّد الأخ الأمين العام أنّ الاتحاد دعا العمّال إلى حماية المؤسسات وإلى مضاعفة الجهد والانتاج بما يدّعم الاقتصاد الوطني ويساهم في عملية التشغيل التي تَحظى باهتمام خاص داخل المنظمة الشغيلة باعتبار أنّ التشغيل أحد مقوّمات حفظ كرامة المواطن التونسي. وتحدّث الأخ الأمين العام عن التعدّدية النقابية فذكّر بموقف الاتحاد الرافض لكل تعدّدية تكون مسقطة ولا تراعي رغبة العمال أنفسهم فيها. من جهة أخرى أكّد الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد ليس حزبًا سياسيا وليس له أي حزب بل إنّه يتعامل مع كلّ الأحزاب بنفس المسافة وعلى أساس الاحترام المتبادل وعلى أساس مضامين وبرامج واضحة وتعاون لا يمسّ من استقلالية الاتحاد.