نظم مكتب تونس للاتحاد الدولي للشبكات مؤخرا ندوة خاصة بنقابات الاتصالات العربية المنخرطة فيه نظرت في واقع القطاع والتحديات المفرضة كما بحثت في تشكيل تنسيقية خاصة به تعمل على ربط الصلة بين النقابات من جهة والاتحاد الدولي من جهة أخرى. افتتحت الندوة التي انعقدت بنزل الهناء الدولي برئاسة الاخ المنجي عبد الرحيم رئيس المكتب ومنسق الاتحاد الدولي للشبكات في المنطقة العربية وحضور الرفيق دنكن براون ممثل النقابات الكندية ممولة المشروع والرفيقة أولقا فلينوقرادوفا مديرة التدريب والحملات في الاتحاد الدولي ومشاركة نواب عن نقابات الاتصالات في موريتانيا والمغرب ومصر وفلسطين وتونس. وقد مثل الجامعة العامة للبريد والاتصالات في هذه الندوة وفد هام تركب من الاخوة المنجي بن مبارك الكاتب العام وصلاح الدين المازني ومحمود الشطي والاختين ليلى حازم وحبيبة وادة. محاضرتان قيمتان واستمع المشاركون في اليوم الاول للندوة الى محاضرة قدمها السيد صلاح الدين معرّف، المدير بشركة اتصالات تونس حول عمل الشركة ومنتوجاتها المختلفة وحضورها في المشهد الاقتصادي التونسي كمؤسسة مواطنة، كما استمع في اليوم الثاني الى محاضرة قدمها الاخ محمد الطرابلسي من كبار المستشارين في منظمة العمل الدولية حول أوجه الانتقال الديمقراطي في العمل النقابي. ووفرت المحاضرتان الفرصة لنقاش مستفيض حول المسائل المعروضة وخاصة منها مزيد العناية بالوضع العمالي والتعددية النقابية وكيفية مواجهة الشركات متعددة الجنسيات. عروض قطرية الندوة كانت فرصة ثمينة للمشاركين للتعريف بنقاباتهم وبالمؤسسات التي يعملون فيها وكذلك ايضا بالمشاكل والصعوبات التي يلقونها في تعاملهم مع رؤساء المؤسسات والادارات. واستخلص المشاركون تشابه المشاكل والصعوبات من جهة وتشابه ردود فعل الادارات من جهة اخرى، لذلك كان الاتفاق جليا على ضرورة العمل المشترك من خلال تبادل المعلومات والاخبار عن اي طارئ وبالتالي على ضرورة التنسيق الجماعي لمواجهة اية مشاكل او صعوبات وخاصة عندما تكون صادرة عن شركات متعددة الجنسيات ولو كانت عربية. فقد أفاد المشاركون ان شركات اتصالات عربية تستثمر في بلدان عربية أخرى وتمارس اداراتها نفس الممارسات إزاء العمال. وخَلُصَ المشاركون في الاخير الى الاتفاق حول تأسيس تنسيقية لنقابات الاتصالات العربية المنتسبة الى الاتحاد الدولي للشبكات وانتخاب الاخ المنجي بن مبارك مسؤولا عنها. وجدير بالذكر ان الرفيق مايكل شوابي ممثل مركز التضامن الامريكي التابع للنقابات الامريكية قد حضر جانبا من الاشغال وعبّر عن استعداد المركز للمساهمة في اقامة أنشطة مشتركة بين المنظمتين.