لقد قرأت في عديد الصحف العربية أنك تطالب الأردن تسليم رغد ابنة الرئيس الخالد صدام حسين للعراق لمحاكمتها، فاعلم أولا ان الذين نصبوك هناك، لم يطالبوا بها، ثم إني أريد منك ان تعرف هذا المثال البسيط وهو في غاية من الحكمة »إلى مالوش خير في أهلو، مالوش خير في الناس« كما يجب أن تعرف ايضا ان الصحف العربية التي نقلت خبر مطالبتك برغد ابنة الرئيس الخالد صدام حسين، نقلت أخبارك وجرائمك وقتلك وتشريدك للعراقيين... ووصفتك بالسفاح.. وقبل ان أواصل حديث اليك سأتوجه للشعب التونسي، الثائر الذي حجبوا عنه عديد الحقائق وكذلك أعمال وأقوال الرئيس الخالد صدام حسين منها: إن صدام حسين هو الذي بنى وشيّد كلية منوبة بتونس العاصمة وزودها بالكتب... وذلك سنة 1979، كما قبل بتدريس حوالي أربعين الف طالب بالعراق وتكفل بنفقاتهم، ان أمين العروبة وحامي حماها، أوى ثلاثة ملايين مصري يعملون ببلاد الرافدين (دولة داخل الدولة) أما أقواله، فمنها »الفرس هم أعداء الامة العربية« »إن الدولة التي لا تملك تكنولوجيات خاصة بها، ليست بدولة« لذلك شرع في صناعة المصانع وايجاد وتكوين العلماء حتى بلغ عددهم ما يقارب الخمسة عشرة الف عالمٍ، ولكن الرؤساء العرب اتهموه بالديكتاتورية... فخططوا وتآمروا ضده، معية نور المالكي والطلباني... ودمروا العراق... أيها المالكي، أريد منك ان تعرف نفسك (بلغة سقراط) تذكر لماذا فررت من العراق زمن حكم الرئيس الخالد صدام حسيب وتذكر كيف جمعت أشرار العالم وجئت بهم الى العراق منبع بحضارات، وشرعتم في تدميره وقتل علمائه وشبابه وكهوله ونسائه... بل دمرتم كل العرب من الخليج الى المحيط أو لست بعربي؟ ان كنت غير ذلك، فاخرج من العراق! لقد عرفنا هذا البلد الوفي زمن الرئيس الخالد صدام حسين قبلة للعرب، قلعة صلبة تعد الاعداء أرضا معطاء، تربة خصبة تصنع العلماء والابطال، فكيف صيرت العراق اليوم؟ لقد صيرته مقبرة، لقد أرجعته الى العصر الحجري... وبقتلك لحامي حمى العرب، قتلت كل العرب، دمرت حضارتهم، دمرت تاريخهم، دمرت علماءهم... ألا يكفيك كل هذا، فركبت رأسك واصبحت تطالب بإرجاع رغد ابنة الرئيس الخالد صدام حسين لتحاكمها، فأين ستضعها، والحال ان سجونك تعج بالمساجين، والأراضي حوّلتها الى مقابر!! ماذا عساني أقول لك، وأنت ربيب الفرس... دموي، متعطش للدماء... فما أقوله هو ان على الشعب التونسي الثائر وكل أحرار العالم عدم الاعتراف بك وبعراقك المهزلة، المزبلة، المقصلة... وعلى أحرار لعراق ان يختاروا بين الحياة والموت...