ترأس الأخ عبد لكريم جراد الأمين العام المسؤول على التغطية الإجتماعية والصحة والسلامة المهنية مجلس اطارات جهوية بقابس بقاعة الشهيد فيصل الحشائشي وقد حضر هذه الندوة الأخوين منجي عبدالرحيم الكاتب العام لجامعة المهن والخدمات والطاهر الشعباوي عضو جامعة النفط والمواد الكيمياوية وفي إفتتاح أشغاله وضع الأخ سلامي مجيد هذا المجلس في اطاره والهدف الذي إنعقد لأجله إن الإتحاد الجهوي أراد من هذا المجلس أن يكون حلقة توعية وتمكين الإطارات النقابية من كل التفاصيل ومعطيات المرحلة التي تمر بها البلاد ويعيشها الإتحاد بعد مؤتمره الأخير لأننا لا نريد أن تتوسع رقعة ما حدث مؤخرا لتصل للقواعد العمالية وأن يتسرب المشككون في نضالية المنظمة لصفوفهم لأن القواعد العمالية هي قوة الدفع الحقيقية لعجلة الإقتصاد الوطني الذي يشتكي البعض من الأزمة التي يمر بها وأن أعوان البلدية هم جزء لا يتجزأ من عموم الطبقة الشغيلة فلا مجال للزج بالجميع في جدل عقيم إضافة لبعض المنادين بالإنسلاخ من الإتحاد وهي نداءات فيها الكثير من التجن واللاوعي بالدور الريادي للإتحاد في كل مجالات الحياة الإجتماعية للفرد وأكد الأخ السلامي مجيد أن الإتحاد لا يعادي أحدا ولا ينحاز لأي حزب دون الآخر بل هوعلى نفس المسافة من الجميع وعلاقته بالجميع تحكمها درجة الإحترام المتبادل والإعتراف بحقوق العمال وإحترام كل طرف لإلتزاماته مع الطرف الآخر لأن الإتحاد لا يمكنه إلا أن يدافع على الحريات العامة والفردية والحقوق المكتسبة للعمال والمرأة والشباب وحق المعطلين في الشغل وفي الصحة والتعليم وما إلى ذلك ولذا وجب الإلتفاف حول المنظمة الأخ سلامي مجيد أن هذا المجلس هورسالة داخلية للهياكل النقابية والقواعد العمالية للمحافظة على منظمتنا والمصالح العمالية كما أكد الأخ السلامي أنه ليس هناك تنظيم لا تكون له أخطاء أوبعض الزلات لكن الصواب هومراجعة النفس وتصحيح الأخطاء والإبتعاد عن الإصرار عليها وأن الإتحاد بعد مؤتمره الأخير مقر العزم على القطع مع الماضي ومراجعة نظامه الداخلي وقانونه الأساسي وإتباع الشفافية في كل المجالات المالية والنظامية داخله ووضوح العلاقة بين الجميع وسير مجرى الإنتخابات وما إلى ذلك لأن الإتحاد هوالأساس في الموضوع والأشخاص مهما بلغت درجة مسؤولياتهم داخله فهم في النهاية زائلون والإتحاد باق ما بقي الزمن ثم تناول الكلمة الأخ منجي عبدالرحيم الكاتب العام لجامعة المهن والخدمات بصفته عضوا باللجنة النقابية التفاوضية في خصوص موضوع المناولة مع وزارة الشؤون الإجتماعية حيث قدم بسطة ضافية عن مجريات عملية التفاوض بين الطرفين وعزم الإتحاد على الوصول لنتائج مرضية لكل أعوان المناولة في الوظيفة العمومية والقطاع العام بل أن الإتحاد مازال متمسكا بأن ينسحب ما سوف يتوصل إليه الطرفان للقطاع الخاص وهوهدف سوف تظل المنظمة ككل والقطاعات المعنية بصفة خاصة وراءه لحد تحقيقه كما أكد الأخ عبدالرحيم أن هذه المفاوضات سوف لن تتجاوز نهاية شهر مارس 2012 وهوموعد لا بد من بلوغه بأفضل النتائج وأيسر السبل وأقل التكاليف كما دعى لمزيد التآزر والإلتفاف حول المنظمة .كما جاءت كلمة الأخ الطاهر الشعباوي عضوالجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية في نفس السياق وتقدم ببعض التوضيحات حول قطاع النفط والمواد الكيمياوية وخاصة موضوع الأعوان الوقتيون وما صاحب عملية إدماجهم التي إعتبرها مكسبا عماليا لا بد من الإفتخار به في صلب الإتحاد العام التونسي للشغل كما جدد بدوره ضرورة الإبتعاد بالمنظمة عن كل تجاذبات سياسية أوخلافات مع السلطة يمكن أن تستغلها بعض الأطراف لتعميق الهوة بين الطرفين وكانت المداخلات تصب في نفس الإتجاه حيث جاءت كلها منادية بالإبتعاد بالمنظمة عن كل تجاذبات سياسية والمحافظة على استقلاليتها والإعتراف بدورها الريادي منذ عهد الإستعمار ولا مجال للتصادم مع اي طرف لكن لا بد من التمسك بالإتحاد العام التونسي للشغل ممثلا لعموم العمال بالبلاد وفي ردوده جمع الأخ عبدالكريم جراد بين الردود على تساؤولات الحضور حيث أكد أن سنة 2012 سوف تتضمن ملفات حيوية مذكرا بان الاتحاد تقدّم بمشروع دستور تم إرساله لكل السادة أعضاء المجلس التأسيسي في عناوينهم الخاصة حتي لا يشتكي طرف في صورة تم السهوعليه وأن الإتحاد لم يتعامل مع الحكومة من منطلق معارض مشكك أوطرف تعجيزي بل طلبنا بوضع الأولويات وتقديم توضيحات حول الواقع الإقتصادي والإجتماعي بالبلاد والتي لخصها في التنمية والتشغيل والفئات الفقيرة والمعوزة كما تحدث الأخ عبدالكريم جراد عن الجلسة الأخيرة مع وزارة الشؤون الإجتماعية قد حدد الطرفان برامج اشغال اللجنة وكذلك اللجان الفرعية التي سوف تتفرع عنها لمواصلة التشاور ودراسة وجهات النظر وجاءت المواضيع على النحوالتالي عمال الحضائر ووضعية السياحة وعمالها ومشكل السعار وارتفاعها و كيفة التحكم فيها وكل ما يتصل بها من مواد مدعمة وغيرها والعقد الإجتماعي والمناولة بالقطاعات الثلاث ولقد حرص الأخ عبد الكريم جراد على التأكيد بأن هذه الحكومة شرعية بل هي الأكثر شرعية من كل الحكومتتن التي عرفتها البلاد ولا مجال للتشكيك في ذلك ونحن نحترمها ونمد أيدينا للعمل والتعاون معها ولا نسعى للإيذاء بها كما تحدث الأخ جراد لموضوع الجباية وما يتطلبه هذا الجانب من ضرورة مراجعته بصفة عادلة لا أن تكون محمولة في معظمها على كاهل الأجراء في حين يتهرب الآخرون منها كما أكد الأخ عبدالكريم جراد على ضرورة تعديل ومراجعة الأجر الصناعي الأدني المضمون والأجر الفلاحي الأدني المضمون أمام الوضعية الإقتصادية وإرتفاع الأسعار وفي حديثه عن علاقة الإتحاد العام التونسي للشغل بعد الثورة مع الإتحاد التونسي للشناعة والتجارة أكد الإخ عبدالكريم جراد أن الثورة غيرت الجميع وأكيد أن العلاقة سوف تتغير معها في ألإتجاه الأفضل للجميع لأنه لا غنا للمؤسسة عن العنصر البشري والعكس صحيح وأكد الأخ عبدالكريم جراد أن الإتحاد طلب من الأطراف في السلطة حتي نضمن الإستقرار الإجتماعي أن يصحب كل التصريحات ممارستها على ارض الواقع وأن الإتحاد مستعد للحوار والتعامل الحضاري وضبط الأولويات والإلتزام بها وأكد الأخ عبدالكريم جراد أن كل الشعارات المعادية للحكومة التي رفعت أثناء المسيرة التي نظمها الإتحاد في شوارع العاصمة لا تلزم الإتحاد في شيء فهي تلزم أصحابها فقط وأن شعارات الإتحاد نقابية عمالية معروفة لدى الجميع و في خاتمة كلمته أكد الأخ عبدالكريم جراد أن الإتحاد لا يمكنه أن يعتمد سوى على مناضلية ومنخرطيه وقواعده.