نعم أعترف اليوم أن قلمي عجز عن كتابة مقال مطوّل حول وضعية مدينة حاجب العيون التي عانت ولا تزال من التهميش والتغييب منذ العهد البورقيبي مرورا بالحكم النوفمبري وصولاً الى حكومة المرزوقي المؤقتة... وذلك بكثرة الأسئلة الحارقة التي ظلّلت دون إجابة وهي كالآتي: إلى متى مدينة حاجب العيون او بوابة الوسط الغربي تعاني الاهمال والتقسيم؟ هل تتبع مدينة حاجب العيون ترابيّا ولاية القيروان ام ولاية سيدي بوزيد؟ (الأهالي يريدون الثانية...) لماذا وقع تنصيب وبعث المستشفى المحلي قرب مصانع المغازل الصوفية؟ لماذا وقع بعث وتهيئة المنطقة الصناعية بعيدا عن الطريق الرئيسة عدد 3؟ لماذا وقع بناء المعهد الثانوي أبو القاسم الشابي على منحدر خطير..؟ لماذا صرفت الملايين والمليارات في بعث مشاريع فاشلة؟ متى ستقع محاسبة لصوص المدينة من أزلام وبيادقة النظام السابق؟ لماذا يقع اصلاح وتهيئة طرقات المدينة باستمرار ودون موجب..؟ لماذا اصبح مشروع المستشفى الجهوي بحاجب العيون حلما وفي حفوز حقيقة؟ لماذا لم تتم محاسبة او محاكمة من شاركوا مؤخرا في عملية تزوير لزمة السوق الاسبوعية وسوق الدواب..؟ لماذا تم بعث القاعة المغطاة بلميار ونصف تقريبا في غياب الانشطة الرياضية بالمدينة؟ لماذا أصبحت المدينة بلا مصانع بعد ان كان في الحسبان بعث مصنع للورق (في الشبيكة) ومصنع لتحويل وضع الادوية (الجشع والبحث عن الربح الوفير لبعض مسؤولي ووجهاء المدينة حال دون ذلك..؟) لماذا لم يقع بعث مكاتب للتشغيل والحيطة الاجتماعية و«الكنام» بالجهة؟ لماذا يقع التفويت في بعض الاراضي والمناطق البيضاء دون موجب ودون عقود تفويت او كراء أو حتى متابعة؟ لماذا لم يقع التفكير في بعث قطب جامعي بالمنطقة لان حاجب العيون بعيدة عن القيروان وقريبة من حفوز والعلا والشبيكة وجلمة والأبيض..؟ هذه الاسئلة نطرحها تباعا ونضعها على طاولات السلط الجهوية والوطنية لعلها تجد طريقا نحو الحلول القريبة والاجابات الشافية..؟ كما نتمني ان لا تجد هذه الاسئلة الحارقة إجابات خاوية..؟