من آدم وحوّاء. جئت أنت من... حواء وأدم! حللنا معا... من المحسوس الى الملموس. جاء كل من طريق، جاء كل من طريق، جاء كل بما فيه رهين! معا كنا نزلنا بهذه الأرض / القفار! قابيل أنا. هابيل أنت. أخوان نحن تقابلنا على الخبز والملح! هل سوّلت لي النفس أن أقتلك؟! هل خائن أنا يا ترى؟! كلا! ما خنت الخبز والملح لكن... تبا لبذرة قد أناموها في هذا الثرى الذي..، أنا وأنت، نمتطيه! «لحاجة في نفس يعقوب» البذرة الخبثة، إبليس كان يحرّكها فتنة، كلّما عن له. والزبانية خدّامه، معه، لعنة الله عليهم جميعا! منذ بدء القيامة... هذه البذرة اختارت أن تعيش خلف غطاء... سرياليّ... على الركح، ها قد فُتح الستارُ: سقط القناع! القناع قد سقط، واللعبة انكشفت! كنا كمن كان بين جنبيه ريح... لكم دعته للهبوب، فما لبّى! إذ هو منزوع الأجنحة! كان كإبليس... كإبليس، يسوس بوجهين: وجه عليه طلاء مستعار، يشعّ بنور سرابيّ: ماء... وما هو بماء. ووجه من الخلف أسود مثل الدّجى حالك عجائبيّ... غرائبي، يغرق في مزبلة من ظلام! إبليس هذا... لقد أعدمته لعنة الشعب في ذات ثورة للشباب الأبيّ! إبليس هذا... لقد كان دكتاتورا كبيرا. وكان شحنة من فساد في بؤرة من فسوق! لقد ملك الجاه والمال... ملك الأرض، برّها وبحرها.. وجوّها... ملك الأرواح في أجسادها: يعدمها... كلما في وجهه صرخت بلا إبليس هذا الطاغية الطاغية، يا لسخرية هذا الزمان. إنه، ويا للعجب العجاب: أجبن من جبان! زبانية الفسق... وتجار الفساد. واكارثتاه! مال البلاد، لكم بعثروه! في كل العالم، لقد فتحوا لهم أرصدة مغسولة في البنوك! أيا عرق الكادحين، أما آن لملحك ان يسيل؟! ويا دمعة البائس والمحروم، أما حان لتنورك ان يفيض: يسترد العدل ورده الجوري... يتفتّح فينا عابقا بعبير الكرامة!؟