مكنت وزارة الرياضة النوادي المحترفة من مساعدات مالية فيما ظلت النوادي الهاوية «تعاني الامرين» نتيجة غياب المساعدات «القيمة» بما انّ منحة الجامعة لا تسمن ولا تغني من جوع لكنّ الاهم من كل هذه المساعدات ما الذي يمنع من توفير مداخيل شهرية لهذه النوادي الصغيرة التي تؤطر الشباب في حين انّ المحترف محترف وعليه ان يعوّل على علاقاته وتحركاته بعيدا عن «المساعدات الباردة»! (2) نوادي الاحتراف لم تقدم شيئا لمشهد الكرة التونسية هذه حقيقة لا يمكن الهروب منها، فهل نحن قادرون على صنع لاعب دولي بالمواصفات المطلوبة بعيدا عن العالمية؟ وهل نحن قادرون اليوم على ضمان الترشح الى المونديال بنفس سهولة ايام زمان؟ الاكيد انّ هذين السؤالين يخفيان غابة من مشاكل الكرة التونسية. (3) كرة القدم النسائية اين يمكن ان نضعها؟ وهي تعرف سنويا تقهقرا واضحا نتيجة عدم الاهتمام بها، وحتى مسابقاتها فلا احد يتابعها فكيف لنا ان نتحدث عن نخبة وكرة وتجهيزات ومساعدات ونحن نملك من ابسط ابجديات اللّعبة سوء الاسم. على أيّة حال الوزارة مطالبة ان ارادت تطوير المشهد ان تفرض جملة من الاجراءات التي نرى ان الوقت حان سنُّها قبل فوات الاوان. (4) احتراف الكرة في تونس ملف كبير ظلّ على امتداد 15 سنة هكذا اسم بلا مسمى فالاحتراف موجود في العقود وما يدفع من مال تحت الطاولة في غياب الرقابة امّا الفرجة فهي غائبة وهذا ما يحيلنا علي ملف اهم وهو أي دور للمدربين في تحديث اللعبة وتوفير الفرجة بما انهم يتقاضون الملايين سنويا. (5) اليوم وبعد مرور 15 سنة عن بدء الاحتراف ألم تحن ساعة الحساب والمحاسبة اين الهياكل من كل هذا نقول هذا ونحن على مقربة من الجلسة العامة التي تنوي جامعة الكرة عقدها لتطوير اللعبة لكنّ هذا لن يحصل بما انهم سيجتمعون وعلى غرار العادة يغادرون مسرعين متسرّعين!! (6) مشكل الكرة التونسية سواء الهاوية او المحترفة يكمن في هؤلاء المسؤولين الذي رفضوا المغادرة رغم انّ انجازاتهم ضعيفة جدا فلماذا لا تسنُّ وزارة الرياضة قوانين تبعد بها هؤلاء ام انها ستعود إلى الحديث عن توصيات الفيفا! (7) على كل رياضتنا مريضة ولا أحد قادر الان على تقديم الوصفة الحقيقية التي تقود إلى شاطئ النجاة.