في الوقت الذي يقبع فيه المخرج والممثل التونسي نصر الدين السهيلي خلف قضبان سجن المرناقية، ستنطلق الدورة الثانية من مهرجان فيلم حقوق الإنسان من 24 إلى 28 سبتمبر الجاري، وسيكون نصر الدين السهيلي حاضرا في الافتتاح بقاعة الكوليزي بإنتاجه لفيلم «الشهيد السعيد» الذي أخرجه الحبيب المستيري. الفيلم يوثق لمسيرة شهيد الوطن المناضل شكري بالعيد، حيث سيكتشف الجمهور شخصية شكري بالعيد الإنسان والمناضل والمحامي من خلال شهادات حية لمن عايشه عن قرب واقتسم معه لحظات الألم والأمل، وسيقف المشاهد على ما قدمه الشهيد شكري بالعيد لمن اغتاله، من خلال الجزء الذي صوره الحبيب المستيري من مرحلة دفاع شكري بالعيد كمحام أمام المحاكم التونسية عن خصومه السياسيين من الجماعات السلفية الجهادية. الدورة الثانية لمهرجان حقوق الإنسان ستقدم 58 فيلما من 19 دولة عربية وأوروبية وأمريكية سيتنافسون ضمن أربعة مسابقات رسمية وستنتقل قافلة «شاشة الإنسان» إلى 12 محطة داخل الجمهورية تجسيما لحق كل مواطن تونسي في السينما. وفي علاقة بالفنان المسجون نصر الدين السهيلي يذكر أنه تم تشكيل لجنة دفاع ومساندة له ضمت وجوها نقابية وفنية وحقوقية وإعلامية، ووضعت برنامجا لإطلاق حملة للتعريف بقضية نصر الدين، وقد أصدرت بيانا في الغرض دعت فيه كل من يدافع عن حقوق الإنسان وحق المبدع الوقوف إلى جانب نصر الدين وحضور محاكمته يوم 23 سبتمبر بقصر العدالة بتونس العاصمة.