احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت يوم 8 مارس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حيث نظم المشرفون على الاحتفال برنامجا تراوحت فقراته بين الموسيقى والشعر والشهادات الحية واختاروا له عنوان أصوات للحرية وأياد للنضال. التظاهرة التي حضرها الاخ لطفي الشيخ الكاتب العام وافتتحها الاخ عبد الكريم الخالقي الكاتب العام المساعد انطلقت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على زوجات وأمهات وبنات شهداء غزة اللاتي سقطن في الآونة الاخيرة بيد العدو الصهيوني. وبعد ذلك انطلق الفنان التونسي المقيم بباريس محمد بحر في تقديم جملة من الاغاني مثل «أرى النخل يمشي واقفا» للطاهر الهمامي و «نحب البلاد» للصغير أولاد أحمد و «الانسان» و «لو يذكر الزيتون غارسه» لمحمود درويش واختتم بأغنية «مويل الهوى» للراحل الشيخ امام عيسى، وقد تخللت هذه الاغاني قراءات شعرية واخترق مجاز الشاعرة يسرى فراوس بأوتار محمد بحر، حيث قرأت يسرى فراوس احتفالا بالنساء بتاء التأنيث قصيدة «الانشطارية و «قصيدة» هنا تونس» واختتمت بقصيدة «حتى القصائد». ولأن طبيعته الشعرية لا يمكنها ان تخبو داخل الاروقة والمكاتب فان الاخ عبد الكريم الخالقي، لم يجد بُدًا من تحية الشعب الفلسطيني والعراقي ونساء العالم بتحية شعرية، قبل ان يفسح المجال لتلك المرأة الجبلية «آمنة سعيدان» التي لم يربكها المصدح وهي تتحدث عن رقص أصابعها مع طين سجنان لتنحت مستقبل ابنائها وبناتها بما تشكله من أوان وتحف طينية، وبعدها قرأ تلميذ السنة الخامسة ابتدائي ظافر السلطاني قصيدة «يا فسطين الجميلة».