... ما أصعب لحظات الموت وما اقساها علينا... وما اصعب فراق الاحبة وخاصة اولئك الذين اسسوا بفعلهم وفكرهم ليكون هذا التواصل بيننا هذا ما كان يدور بذهني منذ ان جئت الى الشعب سنة 1992 نعم اقول هذا بعد 16 سنة من التواجد في نفس المشهد اتذكر انه حين كلفني اخي الكبير محمد العروسي بن صالح بالاشراف على قسم الرياضة سارعت بالعودة الى الاعداد السابقة من الشعب فقط لانطلق من حيث بدأ الذين سبقوني فوجدت الكبار قد مروا من مدرسة «الشعب» العريقة وهنا اذكر المرحوم عبد الحميد رقاز والاستاذ الكبير عمر غويلة لاصل للمرحومين ابراهيم المحواشي وعبد المجيد المسلاتي وعدّة اسماء اخرى من الذين أسسوا وخطوا صفحات ناصعة من تاريخ الشعب مع الرياضة التونسية نعم كل الكبار مروا من هنا من الشعب الرياضي لذلك آليت على نفسي ان أكون في مستوى من نقشوا هذه الصفحات الخالدة بأحرف من ذهب نعم لم يكن من المسموح لنا ان نخطئ ولو انّ الخطأ فعل انساني نعم لم يمكن من السهل علينا ان نكتفي بتقديم السهل بل سعينا الى الذهاب بعيدا في متابعة اهم الملفات لنكشفها ونتعرض لتفاصيلها تلك التفاصيل التي كنت اعرفها في العمّ ابراهيم ايام تواجده معنا في العزيزة على قلوبنا جميعا «جريدة دنيا الملاعب» كان رجلا متواضعا رغم ما في رصيده من معرفة كان متميزا بأخلاقه وبلباقته هكذا عرفت المرحوم ابراهيم المحواشي لذلك فلن انساه ابدا لانه اسّس لهذه النجاحات التاريخية التي حققتها الشعب رغم انها لم تكن يوما جريدة اختصاص نمْ يا عمّ ابراهيم فالامانة انشاء اللّه بين اياد امينة لنعمل على تدعيمها بحب وضمير. نعم المرحوم ابراهيم المحواشي مرّ من الشعب وها اننا نذكّر لعل الذكر تنفع المؤمنين