نحن أحباء الترجي الرياضي التونسي الممضون أسفله بعد انتظارنا انعقاد الجلسة العامة التقييمية للنادي وانطلاق الموسم الرياضي دون أخطاء نرى أنّه من الواجب التنبيه الى بعض مواطن الخلل في تسيير النادي المتسببة بشكل واضح في تراجع مردود الجمعية على مستويات عديدة وخاصة في فروع الألعاب الجماعية ككرة اليد والطائرة والقدم بالخصوص وذلك دون الحديث حول الألقاب المحلية التي لا تمثّل المقياس الحقيقي للوضع العام للنادي، وكذلك دون تحميل المسؤولية لمسؤول بعينه ولا لفني ولا للاعب لأننا لا نشك في ولاء أحد إلى الترجي. إيمانا منا بأنّ انتماءنا الى الترجي مسؤولية ملقاة على عاتقنا وجب علينا التنبيه الى مواطن الخلل قبل الوقوع فيها. ومن أهم ما تجب الاشارة إليه هو مسألة التسيير اذ لا تكفي الأموال مهما كانت قيمتها لنجاح الأعمال، فيجب توفر جانب الخبرة ووضوح الرؤية المستقبلية لدى المسؤول وخاصة منها حسن التصرف في الثروة المالية والبشرية وهو ما تفتقده ادارة النادي منذ مدة، وفي هذا الاطار نستغرب عودة مسؤول سابق إلى العمل في صلب الهيئة الحالية بعدما أثبت فشله الذريع في هيئة السيد عزيز زهير والتي بقينا نعاني من عدم معرفتها وخبرتها في مجال الكرة الى حد اليوم بشهادة الجميع، كما نتساءل عن سبب إقصاء أبناء الجمعية، كما نتساءل عن سبب إقصاء أبناء الجمعية من اللاعبين القدامى وعدم تشريكهم في الاشراف على شؤون النادي (والأمثلة هنا عديدة)، أليس من مصلحة الجمعية الاستفادة من خبراتهم؟.. ألا يوجد من بينهم واحد قادر على الافادة؟.. ومن غرائب الأمور أيضا استقالة نائب رئيس الجمعية المنتخب في فعاليات الجلسة العامة يوم 9 أوت 2007 وقدم استقالته منذ شهر ديسمبر 2007 طارق بن يحمد وعدم تعويضه الى حدّ الآن بأي كان ليبقى المنصب شاغرا.. أما الغريبة الكبيرة التي يختص بها نادي الترجي فإنّ فرع الأكابر يشرف عليه رئيس النادي وبقية فروع الشبان يشرف عليها مسؤول آخر وهنا يتبيّن غياب التنسيق كليا بين الجزئين الفني والاداري. ذلك هو الارتجال المتواصل الذي يبيّن غياب آلية الاستراتيجية في الانتدابات التي أصبحت تشكّل نقطة ضعف النادي على غرار صفقتي مزالي وبيان فيني واللذان كلّفا خزينة الجمعية قرابة المليار ولم نشاهدهما على الميدان الاّ بعض الدقائق والأمثلة كثيرة ولا تحصى.. والمؤلم ان الترجي يجد نفسه لآخر لحظة وهو يبحث عن أي لاعب بأي ثمن لانتدابه لإرضاء الجماهير فقط وهي التي تدرك كل الحقائق ناهيك وأنّ قرار حلّ لجنة الانتدابات بعد فترة قصيرة من بعثها لم نفهم أسبابه.. ثم نسأل أيضا عن سبب الرداءة في اختيار الاطار الفني، فلماذا تمّ الاستغناء عن المدرب كابرال ثم العودة إليه؟ وهل أنّ الترجي لا يستحق مدربا من الطراز العالي؟ وماهي المهمة الحقيقية والفعلية للمدرب المساعد ماهر الكنزاري؟ وماهي وظيفته؟ وهنا نسأل مرّة أخرى في هذا السياق وفي هذه النقطة بالذات عن المدرب المساعد المعروف بإشرافه على مراكز التكوين منذ سنوات الذي يسيء التصرف خاصة مع اللاعبين الشبان وهم نواة المستقبل وقد تجاوز الخط الأحمر ثمّ ماذا تعني عودة اللاعب خالد بدرة الذي يتكلّف على خزينة النادي قرابة تسعة آلاف دينار شهريا دون اي اضافة؟ ومن كان وراء تشريكه في ال 5 دقائق الأخيرة ضد النادي الصفاقسي في المنزه ليحصل على منحة الفوز ولماذا لم يقع تشريكه في مباراة أمل حمام سوسة؟ وبماذا نفسّر المردود المتواضع للاعبين الذي جاد بهم مركز التكوين؟ أسئلة عديدة تبقى عالقة في فضاء الحديقة «ب» لا يملك الاجاب عليها أحد.. هذه بعض أوجاعنا نطرحها بوضوح ولا تأخذنا في فعلنا لومة لائم مادام راهن الجمعية ومستقبلها دليلنا وغايتنا.