وليد جنبلاط عرف قبل فوات الأوان «أن الفم الأبخر لا يفيد معه إلا السواك الحار» ، فأنقذ بذلك نفسه وجنب الدروز في لبنان لعنات الوطنيين والشرفاء المناضلين الأبطال، وها هو يرمى بنفسه من جديد في أحضان المقاومة منددا بالمذهبية والطائفية وجمود تيار 14 آذار. لمن استغرب هذا الانقلاب عليه أن يعلم إن الوليد هو بالأساس ابن الحكيم كمال جنبلاط، كما أن طلبه الصفح من سوريا العروبة والمقاومة والنضال ليس إلا مقدمة لعودة الابن الضال إلى بلاد الشام التي صنعت ذات يوم مجد وعزة لبنان. طمس القضية فاروق القدومي احترز على انعقاد مؤتمر فتح لأسباب قانونية وتنظيمية..ومحمود عباس عجز في كلمته الافتتاحية على راب الصدع وإقناع الفصائل الفلسطينية..أما حماس فكالعادة جاء موقفها من المؤتمر سلبيا ولا يشجع على المصالحة الوطنية..أليس غريبا أن تنجح فتح عباس ودحلان فيما فشلت فيه مختلف القيادات الإسرائيلية وهو خنق الشعب الفلسطيني وطمس القضية الفلسطينية تمهيدا لنزعها من الخارطة التفاوضية. منظمة الدفاع عن التجار منظمة الدفاع عن المستهلك تحولت باقتدار إلى منظمة للدفاع عن التجار !..تمعنوا ماذا يجري في الأسواق ..مضاربات ..ترفيع في الاسعار..واحتكار، فمن يمنع إذن وقوع أرباب العائلات فريسة سهلة للغش والاستهداف والاحتيال؟ والى متى ومنظمة الدفاع عن المستهلك غائبة كهيكل وحاضرة فقط كعنوان؟ فضل ماكر!! فضل شاكر نجم غنائي صنعه الإعلام ..جاء إلى تونس متصورا نفسه موسيقار الأجيال الجديد محمد عبد الوهاب ..وبعد أن نال مستحقاته مسبقا بالدولار، واشبع نهمه بالكسكسي والبوري ضحك على جماهيره في المهرجانات إذ كلما بدأ الحضور في الانتعاش إلا واكتشف أن فنانه فضل ماكر تعب من الارتعاش!. تقارير عطرية في قفصة عقدت جلسة عامة رياضية قدم خلالها تقرير مالي هو مدعاة للسخرية والضحك ..وفي بنزرت نادى الحضور هل هذا تقرير أم حلقة من حلقات شوفولنا حل! أما في المنستير فوقفنا عند بدعة جديدة حيث انشطر التقرير المالي إلى شطرين واحد للسطمبولي والثاني للشاوش فلو اطلع انشتاين على هذا التقرير لدخل فورا في غيبوبة الجهل واعتصره الألم! فماذا يجري في جمعياتنا الرياضية والى متى تقدم التقارير المالية وكأنها حسابات محلات عطرية عند خلاص الشهرية. من الواقع « ارجع غدوة «! إداراتنا في معظمها مازالت تفرض علينا شعار.. «ارجع غدوة»! فكلما قصدناها لقضاء شأن ما .. إلا وأصابتنا مشكورة بكبوة! إذا كان هذاوضع إداراتنا في الإفطار فكيف سيكون الحال غدا في رمضان؟