تشهد صفاقس حركية ثقافية متواصلة أفرزت مجموعة من المبدعين الشبان على غرار الشاعرة مفيدة المستوري التي برزت في السنوات الاخيرة بإنتاجها المتميز ومشاركاتها المتعددة في التظاهرات المختصة، فماذا تقول مفيدة في هذا الحوار. لمن لا يعرفك ماذا تقولين عن مسيرتك في الحقل الثقافي؟ من صغري مسكونة بعشق الشعر والقصيدة ومازالت أبحث عن نفسي كشاعرة رغم انتاجي ومشاركاتي العديدة بإختصار أعيش حلما جميلا أتمنى ان يتواصل. رغم غزارة انتاجك الشعري وتألقك في الامسيات الشعرية والبرامج الاذاعية مازالت مجموعتك الاولى لم تصدر بعد لماذا؟ اصدار كتاب بالنسبة لي ليس هدفا.. لأن وسائل الاتصال متعددة ومتنوعة في هذا العصر وقصائدي تصل للمتلقي عبر مشاركاتي في البرامج الاذاعية والمجلات المختصة والمهرجانات التي تبرمج الشعر كمادة ثقافية وهذا لا يمنع تفكيري في اصدار كتاب بعد التأكد من اختياراتي لأني أطمح لنشر الافضل من قصائدي. كيف تحكمين على المشهد الشعري في صفاقس بعد رحيل الرواد من أمثال محمد البقلوطي وعبد الرزاق نزار وتقلص انتاج البقية؟ في صفاقس هناك عدة شعراء معروفين لهم موقع متميز في الساحة الوطنية والعربية لكن اعتقد ان المشهد الشعري لا يمكن ان يقتصر على مساحة جغرافية محددة لأن الحدود أزيحت بفضل وسائل الاتصال الحديثة والعالم اصبح قرية كونية أزيحت حدودها منذ سنوات ليصبح المشهد الشعري انسانيا. قصائدك تحمل الكثير من الجرأة والتمرد على التقاليد والمجتمع هل ساهم ذلك في شهرتك؟ لست الوحيدة من الشاعرات اللاتي يكتبن بجرأة فقد أصبح شعر النساء يتطرق الى مواضيع جديدة ويطرح اكثر الاسئلة جرأة بحثا عن اجابات تؤسس لفضاء انساني أجمل والحقيقة ان جرأتي نابعة من قناعات ابداعية وفكرية وساهمت في اعجاب المتلقي بقصائدي.