بعد آداء واجب التحيّة والاحترام، اسمحوا لي أن أتقدّم إليكم بهذا المكتوب الذي حبرته إنطلاقا من موضعي كرياضي منتم الى قطاع التحكيم حتى الممات وكمواطن غيور على بلاده وعلى ما تقدّمه قناة 7 من مادة رياضية دسمة وما تميزت به من جرأة وكشف للحقائق. وبصفتكم معدا ومقدما لبرنامج الأحد الرياضي، أردت لفت نظركم لما أتاه محلل المافيولا هشام قيراط عند تحليله لمقابلة النجم الساحلي والترجي الرياضي المندرجة ضمن الجولة السادسة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث لفت انتباهي ما صرح به المحلل بأن الحكم السلوفاكي طيب الذكر «إيرماك» لم يقم بأخطاء تذكر ما عدا لقطة تغيير اللاعب الزواغي، ومرّ مرور الكرام على ما أتاه هذا الحكم من تجاهل تام للمادة الخامسة من مواد قانون لعبة كرة القدم بصفة عامة وللبند الأساسي المتعلق بالسهر على سلامة اللاعبين. وإذا عدنا الى المباراة وتحليلها تحكيميا، أشير للتجاهل غير المعلن الذي أبداه المحلل تجاه المادة المذكورة والمتعلق بالمخالفة التي ارتكبها لاعب النجم ضد منافسه «بوعزي» دقيقة 83 من عمر المقابلة وما ألّمني اكثر ان الحكم بعد ان اعلن عن المخالفة لفائدة مهاجم الترجي، طالب قبل تنفيذها من اللاعب المعتدى عليه الوقوف على قدميه ومواصلة اللعب معللا ذلك بكون المهاجم لم يتعرض الى أية إصابة إثر تدخل الخصم ليتطلب التوقيف الفوري للعب حتى يتم إسعافه حينيا ونسي ان القانون يجبره على إيقاف اللعب إذا سقط أي لاعب على البساط الأخضر ليطلب مباشرة دخول النقالة لإخراج اللاعب المصاب لتلقي الإسعافات خارج المستطيل والحالة المتحدث عنها تتوفر فيما ورد في مواد قانون اللعبة. لكن الحكم «إيرماك» امر بتنفيذ الركلة الحرة غير عابئ بحالة اللاعب المصاب رغم ان المادة 12 سمحت للحكم باتخاذ العقوبة التأديبية ضد اللاعب المصاب إذا تبين له وأن هذا الاخير قام بعملية تمويهية إذا طلب الرجوع الى أرضية الميدان مباشرة. ومن باب «ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» أراد «سي» هشام تقديم خدمة على حساب مصداقية قناة سبعة وبرنامج الأحد الرياضي بالأخص لصهره الحكم اللقام والمتمثلة في محاولته مغالطة الرأي العام الرياضي بتصريحه وأن الهدف الثاني الذي سجله قوافل قفصة في مرمى ترجي جرجيس إثر المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة كان مسبوقا بتسلل. لكن فطنة رئيس القوافل السيد فوزي القطاري وإلمامه بمواد قانون اللعبة أكثر من الحكم الدولي السابق ومحلل «المافيولا» حيث كان التدخل للرئيس المذكور صائبا وفسّر للسادة المشاهدين كيف أن لاعب فريقه كان متواجدا في موقف سليم لحظة تمرير الكرة من قبل زميله لتواجد مدافع ثان أقرب الى خط مرماه من المهاجم المحرز على الهدف. مما أجبر سي قيراط على تقديم إعتذار «فضيحة» للسادة المشاهدين معللا ذلك بأنه عند عملية تحليله كان فاقدا للتركيز. لذا، المطلوب مراجعة ثقتكم المتواصلة في المحلل المذكور حتى لا يفقد برنامجكم هبته. المراقب