من المقرر كما هو معلوم انعقاد المؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية لسنة 2009 الحالية بمدينة الحمامات ببلادنا من 16 إلى 21 نوفمبر المقبل بحضور تقريبا كل الغرف الوطنية المنتمية إلى هذه المنظمة الدولية، ويعتبر هذا المؤتمر ثاني أهم تظاهرة تحتضنها تونس بعد القمة العالمية لمجتمع المعلومات حيث ينتظر مشاركة ما يقارب ال5000 غرفوي من 115 دولة، ومن المنتظر أن يستقطب هذا الحدث الدولي الكثير من الاهتمامات خاصة على المستوى الإعلامي حيث ستكون منظمة الأممالمتحدة وعديد المنظمات الدولية التي تربطها بالغرفة الفتية الاقتصادية العالمية اتفاقيات شراكة في الموعد لحضور أشغال وفعاليات هذا المؤتمر، كما سيكون «شيوخ» الغرف الفتية الاقتصادية الوطنية الموزعة في كافة أنحاء العالم حاضرون في أشغال هذا الحدث الدولي.. «الإعلان» اتصلت بسامية المالكي الفاسي الرئيسة الوطنية السابقة للغرفة الفتية الاقتصادية الوطنية والمسؤولة عن برنامج «شيوخ» الغرف الفتية الاقتصادية الوطنية في المؤتمر العالمي لتسليط الأضواء على آخر الاستعدادات الجارية لهذا الموعد الدولي الهام وكذلك على البرنامج الخاص ب»الشيوخ» فكان الحوار التالي ما هي آخر الاستعدادات الجارية للمؤتمر القادم للغرفة الفتية الاقتصادية العالمية الذي سينعقد ببلادنا؟ - قامت لجنة تنظيم المؤتمر العالمي للغرف الفتية «الحمامات 2009» بكل ما يجب القيام به في إطار الاستعدادات لهذا الحدث الدولي الهام مع العلم وأن كل اللجان المتفرعة عن هذه اللجنة قد رفعت من نسق عملها واجتماعاتها، ويتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لحفل الافتتاح الذي يعتبر أهم فقرة في برنامج هذه التظاهرة العالمية إلى جانب فقرات أخرى متميزة ومتنوعة مثل برنامج التكوين الذي يؤمنه أفضل المكونين العالميين في مجالات التصرف وفن الخطابة وتكوين المكونين..وكذلك برنامج بعث المشاريع وهناك مسابقات حول أفضل مشروع على النطاق العالمي وأفضل تظاهرة للغرف المحلية والوطنية بالإضافة إلى مسابقة أفضل شاب وشابة في 10 ميادين منها الطب والتكنولوجيا والبيئة والمشاريع الاجتماعية والتنمية وأساليب القيادة والتطوع والميدان السياسي.. * وبصفتكم المسؤولة عن برنامج «شيوخ» الغرف الفتية الاقتصادية في المؤتمر العالمي المقبل، ماذا يمكن أن نعرف في هذا الخصوص؟ - اسمحوا لي في البداية أن أوضح مفهوم «الشيخ» في الغرفة الفتية الاقتصادية، فلقب «الشيخ» ليس له علاقة بالسن فهو لقب يمنح لكل غرفوي وغرفوية قاموا بمسؤوليات صلب الغرفة وأسدوا خدمات جليلة لها لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وهذا اللقب يخول للعضو الغرفوي أن يبقى عضوا في الغرفة العالمية مدى الحياة حيث أقرت الغرفة هذا اللقب لكي تضمن استمراريتها حتى بعد أن يتجاوز الغرفوي سن الأربعين وهي السن القصوى التي يمكن له أن يتحمل فيها مسؤوليات صلب الغرفة، وبالنسبة للبرنامج المخصص ل«شيوخ» الغرف الفتية في هذا المؤتمر الذي تحتضنه بلادنا لأول مرة في إفريقيا والشرق الأوسط فيتضمن فقرات قارة مثل الندوات الخاصة ب«الشيوخ» وذلك بحضور محاضرين دوليين حيث اخترنا هذه السنة المحاضر التونسي العالمي رجل الأعمال كمال الأزعر والذي ستتمحور مداخلته حول «الأزمة الاقتصادية العالمية : إلى أين؟» إلى جانب دورة في لعبة القولف وحفل فني ساهر سينتظم على شرف «الشيوخ»، أما بالنسبة للفقرات غير القارة والتي يمكن أن تكتسب خاصيات البلد المضيف فهي تتمثل في زيارات ميدانية إلى بعض «شيوخ» الغرفة التونسية والذين يعدون من الشخصيات والوجوه البارزة في بلادنا مثل «الشيخ» فؤاد المبزع و«الشيخ» الهادي الجيلاني و«الشيخ» الشاذلي النفاتي.. بالإضافة إلى السياحة الثقافية مثل الزيارات إلى المواقع الأثرية التونسية ومتحف باردو وكذلك يوجد برنامج للضيافة سيمكن المشاركين من «الشيوخ» من التعرف عن كثب على عادات وتقاليد العائلات التونسية. * وما هو دور «الشيوخ» في الغرفة الفتية الاقتصادية العالمية؟ - بالنسبة لل«الشيوخ» الذين لم يتجاوزوا سن الأربعين فإنهم يواصلون نشاطهم كأي عضو غرفوي آخر يتحملون المسؤوليات ويأخذون القرارات.. أما بالنسبة ل«الشيوخ» الذين تجاوزوا هذه السن فإما أن ينشطوا في إطار غرفهم المحلية ويكون لهم عندئذ دور المساندة وإسداء النصح والمشورة وبصفة عامة لهم دور توفيقي، كما ينشط «الشيوخ» في مجال التكوين بما أن نسبة منهم متحصلون على درجات مكون عالمي.. مع العلم وأن هناك مجالس «الشيوخ» الوطنية التي لها برامج خاصة ترمي إلى ربط الصلة بين الأجيال الغرفوية لأن «شيوخ» الغرفة هم عبارة عن الذاكرة الجماعية للغرف الفتية ويمكن اعتمادهم كمجلس حكماء يقع الالتجاء إليهم عند الاقتضاء وكلما دعت الحاجة إلى ذلك. * ومن هي الشخصيات التي تأكد حضورها في المؤتمر المقبل؟ - تأكد حضور العديد من الشخصيات منهم وزراء من بلدان شقيقة وصديقة نذكر منهم على سبيل الذكر 4 وزراء من بلدان إفريقية ووزير من بلجيكيا وعدة إطارات عليا وسامية من اليابان وفنلندا