عادة ما تستعمل الطاقة الشمسية للتدفئة أو لتسخين الماء لكن اليوم أصبحنا نسمع عن التكييف بالطاقات الشمسية (Climatisation solaire) وهو أمر مثير للدهشة والإستغراب وبهذا الخصوص إلتقينا السيد محي الدين الماجري مدير مشروع الطاقات المتجدّدة والنجاعة الطاقية بالشركة التونسية للكهرباء والغاز الذي أفادنا بأن هذه التقنية مازالت في طور البحث والتطوير وتطبيقاتها محدودة ومنعزلة ولم تتجاوز المشاريع النموذجية ولا يمكن أيضا الحديث حاليا عن نجاعتها لأنها تقنية جديدة وغير منتشرة كما أنها غير موجودة في أوروبا نظرا لقلّة الشمس في هذه المناطق. هذا الى جانب أنها مكلّفة جدّا وتتطلّب دعم من الدولة وحدة نموذجية للتسخين والتكييف وفي هذا الاطار إلتقينا أيضا السيد كريم النفزي مهندس أول بالوكالة الوطنية للتحكّم في الطاقة الذي وضّح لنا أن التكييف بالطاقة الشمسية مشروع بصدد البحث ولا يمكن الإقرار بنجاعته أو بعدمه حاليا في حين سيتّم في 4 فيفري 2010 القيام بورشة عمل لإبراز نتائج الدراسات المنجزة حول استعمال الطاقة الشمسية الحرارية للتسخين والتكييف في قطاعي السكن والخدمات وتحديد الامكانيات المتاحة لإنجاز هذه التقنية وإقتراح تركيز وحدة نموذجية للتسخين والتكييف في هذين القطاعين. شراكة أورومتوسطية أمّا بالنسبة للتكييف أوالتبريد الصناعي فهو مشروع بلغ مرحلة متقدمة من الدراسة ودخل مرحلة المشاريع النموذجية في إطار الشراكة الأورومتوسطية حول إستعمال الطاقة الشمسية للتبريد في قطاع الصناعات الغذائية وقد شهد هذا النوع من المشاريع الكثير من الدراسات الى جانب إحداث وحدتين نموذجيتين للتبريد الشمسي إحداهما في تونس وتحديدا في قرمبالية لتقييم الكفاءة الفعلية لهذه التقنية والتأكد من نجاعتها ومردوديتها الطاقية في موفى مارس 2010