الإحتفال براس السنة الميلادية يعني لدى أغلب العائلات التونسية أن تحتوي مائدة الطعام على طبق رئيسي أساسه الدجاج وأن يختم هذا الطيق بكعكة الحلوى ويمكن أن تكون هذه الكعكة إما معدة في البيت أو مشتراة من أحد محلات بيع القاطو. كما يكون الإحتفال بها لدى بعض العائلات المرفهة أو لدى بعض الأصدقاء والصديقات ولدى المتزوجين حديثا في إحدى النزل أو المطاعم الفاخرة لتكون مناسبة لا تنسى لكن قد يصدم هؤلاء بمفاجآت لم تكن متوقعة وممارسات ليست في الحسبان ولا يبقى في البال من هذه الليلة إلا المخالفات المرتكبة سواء في النزل والمطاعم أو في محلات بيع المرطبات ومحلات بيع الدجاج. �الإعلان� اتصلت بإدارة حفظ الصحة بوزارة الصحة العمومية ورصدت أهم المخالفات التي تم تسجيلها في ليلة راس السنة وكذلك العقوبات المسلطة على مرتكبيها كما اتصلت بمنطمة الدفاع عن المستهلك لتعرف أهم التشكيات الواردة عليها من مواطنين تعرضوا للتحيل. أفادت مصادرنا بإدارة حفظ الصحة التابعة لوزارة الصحة العمومية أن المصالح الجهوية والمركزية لهذه الإدارة قامت بأكثر من 2000 زيارة تفقدية الى النزل والمطاعم السياحية ومحلات بيع المرطبات تم بموجبها توجيه 400 إنذار كتابي واقتراح غلق أكثر من 30 محل وتحليل 720 عينة من المرطبات والمواد الغذائية. نفس المصادر أكدت أنه تم حجز 2 أطنان من المواد الغذائية والمرطبات غير الصالحة للإستهلاك و750 دجاجة تم ذبحها في ظروف غير صحية كما أكدت على أنها ليست الحصيلة النهائية للتجاوزات والمخالفات. أسماء تحذف من قائمة الحجوزات من جهتها أفادتنا منظمة الدفاع عن المستهلك أن أضخم النزل وأشهرها لم تسلم من ارتكاب المخالفات والتجاوزات وتقع هذه النزل بمدينة الحمامات وجهة قمرت. وقد تمحورت أبرز التشكيات الواردة عليها حول تدني مستوى الخدمات فأغلب القائمين بالحجوزات المسبقة لم يجدوا مااتفقوا عليه مع إدارة هذه النزل فمنهم من لم يجد اسمه في قائمة الحجوزات وبالتالي لم يجد مكانا للنوم ومنهم من اضطر إلى دفع معلوم فطور الصباح مرتين مرة خلال الحجز ومرة أخرى في صباح يوم رأس السنة وهو ما ولّد مشاحنات بين الحريف والمسؤول عن المطبخ في النزل ومنهم من لم يجد نوعية الطعام المتفق عليها مع إدارة النزل لتبقى قائمة التجاوزات مفتوحة لتسجيل أخرى بالرغم من التحذيرات التي تصدرها الجهات الرسمية كل سنة قبيل هذه المناسبة. وغابت الجودة أما فيما يتعلق بمحلات بيع المرطبات فقد وردت التشكيات من سكان بعض المعتمديات الصغيرة على غرار حي الزهور فقد اشتكى البعض من غياب الجودة في صنع المرطبات فبقدر ما كانت الأسعار في المتناول غابت الجودة حتى وصلت إلى درجة أن مذاق القاطو أصبح مشابها لمذاق الخبز. هذا طبعا إلى جانب غياب المكملات فيها. أضف الى أن انتشار محلات صنع بيع المرطبات بصفة مكثفة في هذه المناسبة ترك المجال أوسع أمام فرص الغش وما على الإدارات