ازداد مؤخرا عدد المحلات المخصصة لبيع الاكلة الخفيفة والأغرب ان التونسي رغم تذمراته من الميزانية الا انه يقبل على مختلف هذه المحلات حتى اننا وخلال جولة قصيرة نلاحظ جليا تلاصق هذه المحلات بعضها ببعض واللافت للانتباه انها تغص بالحرفاء سواء في اوقات الذروة او غيرها وحول هذا الموضوع حاولنا معرفة الأسباب الحقيقية وراء لهفة الشباب بالخصوص على تناول الوجبات الخفيفة رغم مضارها الصحية والمادية وفي هذا الإطار قمنا بسؤال البعض . مكره اخاك لابطل يقول الشاب رمزي:« ان الأكلات السريعة هي الحل الأنسب عند الضرورة وهي لسد الجوع فقط باعتبار ليس لدي الوقت الكافي للعودة الى المنزل وتناول الغذاء مع العائلة كما ألتجئ في فصل الصيف إلى الأكلات الخفيفة نظرا إلى إنني دائما خارج المنزل». وفي نفس السياق تقول الآنسة صابرين 15 سنة إنها تفضل الأكلات الخفيفة عن الأكلات التقليدية المطهوة في المنزل وهي تعتمد دائما الى استغلال الفرص لتناول الاكلات الخفيفة . وتشاطرها الرأي الانسة سنية فهي الأخرى مضطرة للأكل في المحلات خاصة عندما لا تجد الوقت الكافي للطهو لكونها تعمل بإحدى الشركات وعائلتها لاتقيم بتونس العاصمة وتضيف ليلى «نلتجئ الى هذه الاكلات بالرغم من افتقارها للشروط الصحية فمكره أخاك لا بطل. ورغم من خطورة الأكلات الخفيفة على صحة المواطن وخاصة في فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في تلوث وتعفن المواد كما ان شقا أخر فضل الهروب من هذه المحلات حتى لايقع ضحية الإصابة بحالات تسمم وفي هذا الإطار يرى السيد الاسعد انه لا يثق بسلامة ونظافة محلات بيع الأكلات الخفيفة فهو يفضل الأكل في المنزل كما أكد على ضرورة تكثيف المراقبة على هذه المحلات. واعتبرت السيدة ابتسام انها تفضل ان تتناول الأكلات الخفيفة التي تطهى بالبيت او في المطاعم التي تثق بنظافتها وتتفادى الأكلات الخفيفة المعروضة على العربات بالشوارع وفي الأماكن الشعبية التي تنعدم بها المراقبة الصحية ومن جهة أخرى تعتبر السيدة نسرين ان الأكلة الخفيفة أصبحت ظاهرة جديدة ومنتشرة عند البعض خاصة فئة الشباب وتؤكد على ان هذه الظاهرة انتشرت نتيجة خروج المرأة للعمل وضيق الوقت وتقول أيضا ان الإكثار من تناولها يؤدي إلى عديد الأمراض منها السمنة وانسداد الشرايين لأنها تعد بمواد غير صالحة للاستعمال وفي زيت استعمل أكثر من مرة إضافة إلى عدم تنظيف الأواني وعدم غسل الخضر. 500 إطار و25 مصلحة جهوية وفي إطار حرص المصالح المختصة لوزارة الصحة العمومية على الوقاية من المشاكل الصحية التي يمكن ان تنجر عن استهلاك مواد غذائية غير صحية واعتبارا لما يشهده فصل الصيف من ارتفاع في درجات الحرارة مما يؤثر على بعض المواد الغذائية سريعة التعفن يتولى أعوان المراقبة الصحية تكثيف عملهم في جميع المراحل من الإنتاج والتحويل والخزن والنقل والتوزيع. وقد أكد لنا السيد سمير الورغمي كاهية حفظ الوسط وحماية المحيط ان أثناء عمليات المراقبة يتم معاينة مدى احترام شروط النظافة وحفظ الصحة بالنسبة للمحلات والتجهيزات والمواد الغذائية وصحة العملة ويقع أيضا رفع عينات القيام بالتحاليل المخبرية اللازمة للتثبت من مدى صلوحية المواد الغذائية للاستهلاك كما يقع على ضوء نتائج المراقبة الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة في شان المحلات المخلة بالشروط الصحية وذلك بغلق المحلات وحجز وإتلاف المواد الغذائية الفاسدة طبقا للقوانين و التراتيب. وأشار إلى ان عمليات المراقبة الصحية تتم من طرف فرق مختصة في حفظ الصحة تضم حوالي 500 إطارا وفنيا موزعين على 24 مصلحة جهوية لحفظ الصحة بالإضافة إلى وجود 23 مخبرا جهويا تتولى القيام بالتحاليل المخيرية اللازمة للمواد الغذائية والمياه والكشوف البيولوجية المتعلقة بالحالة الصحية للعملة متداولي المواد الغذائية . وقد سجلت نتائج المراقبة الصحية خلال الفترة المتراوحة بين 1 جوان و31 جويلية 2009، 43785 تفقدية صحية و4146 إنذار كتابي و49 اقتراح بالغلق. كما بلغ عدد التحاليل الجرثومية المجرا ة على المواد الغذائية 4982 أما التحاليل البيولوجية المجراة على الأعوان المواد الغذائية فقد سجلت 3010 تحليلا