يتزامن شهر رمضان هاته الصائفة مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة الشيء الذي جعل من حشيشه رمضان تضرب بقوة هذا الموسم وعن المدخنين فحدث ولا حرج حيث لايجد هؤلاء بدا من التخلص من حشيشة رمضان الا بخلق المشاكل فأضحت هاته الحشيشة على حد قول البعض «قنبلة موقوتة تهدد الحياة الزوجية كما يسجل البعض العديد من الطرائف خلال شهر الصيام خاصة ممن يعانون من هاته الحشيشة وحول حشيشة رمضان وأبرز الطرائف التي يسجلها التونسي خلال هذا الشهر كان الريبورتاج التالي بداية جولتنا كانت مع السيدة بسمة «معلمة» حيث تقول حول أبرز الطرائف التي حدثت لها خلال شهر الصيام أن زوجها طلب منها إعداد الملوخية بعد أن اشتمها عند الجيران وتقول نعلم أن شهوات الصائم تكثر في هذا الشهر فقررت حينها إعداد الملوخية واقتنيت كل المستلزمات وعند طهوها كنت انتظر أن أشتم رائحتها لكن لم يحصل ذلك وعندما وضعنا المائدة كانت الملوخية طبقنا الرئيسي ولكننا بعد ان شرعنا في تذوق هذا الطبق شعرنا بطعمه الغريب حيث تبينت لاحقا أن ما قمت بطبخه لم يكن سوى طبق من الحناء وتختم محدثتنا القول ضاحكة ان زوجي لم يطلب مني بعدها إعداد طبق الملوخية . «إن الغضب المبالغ فيه في شهر رمضان عادة ما يؤدي الى طرائف يستعيدها الشخص بعد الإفطار» هكذا عبر السيد لطفي موظف عن طرفة سجلها خلال شهر رمضان الفارط يقول «لقد هاتفتني زوجتي قبل العودة من العمل قصد إحضار ابنتي من الروضة نظرا لعدم تمكنها من احضارها بنفسها كالعادة وبعد انتهائي من العمل اتجهتا مباشرة إلى المنزل واستغرقت في قيلولة مطولة وبعودة زوجتي من العمل سألتني عن رنيم ابنتنا حينها تذكرت أنني لم اقم بجلبها من الروضة». هوايات متعددة قد تبرز في شهر الصيام بعض العادات الغريبة والطريفة تصل الى درجة الهواية هذا مارواه لنا السيد صالح الذي يهوى خلال هذا الشهر جمع ما لذ وطاب من انواع الخبز حيث يقول كل ما يخطر على البال من أنواع الخبز اشتريه من خبز القمح وخبز الشعير والطابونة والخبز المحشو بالزيتون وغيره من الأنواع غالى درجة أصبحت في خلاف مستمر مع زوجتي حول هذا الموضوع والطريف انني عند الافطار اقتصر على تناول نوع واحد لاغير. طرفة أخرى يرويها لنا الشاب محمد عن احد أجواره ويقول كان جارنا مدمنا بصفة غير عادية على شرب الشاي فتراه يقوم باعداد الشاي منذ الساعة الرابعة بعد الزوال ويكرر طبخه من 3 الى 4 مرات الى حين موعد الافطار ويكون كأس الشاي بدل الشربة ويستحضر محدثنا طرفة اخرى ينقلها عن والدته التي تخطئ دائما أثناء اعداد الطعام فتضع السكر بدل الملح او الملح عوض السكر . حالة طوارئ في المنازل والجامعات تكثر خلال شهر رمضان الخلالفات بين الازواج وعادة مايبادر الزوج الى اختلاق المشاكل وما يعرف بلهجتنا «شريان شبوك» وهذا ما عبرت عنه السيدة آمال مسلم ربة بيت حيث تقول ان زوجي مدمن على السجائر واحاول خلال هذا الشهر تفاديه قدر المستطاع ورغم طبعي المسالم الا أنني لم أسلم منه خلال هذا الشهر حيث بعد عودته من العمل وجدني أشاهد التلفاز فقام بقطع التيار الكهربائي وطلب مني الإسراع في إعداد الطعام .أما منيرة فتقول على زوجها أنه يجبرها عن إعداد وتصنيف أكثر من أكلة فوق الطاولة ويقوم بتوبيخي لأتفه الأسباب أما سمية فهي تتذمر من تصرفات والدها «المحشش» حيث تقول إن والدي خلال هذا الشهر يتغير مزاجه ويصبح شخصا أخر فهو يصبح عصبيا بدرجة لا تطاق ويشترط علينا إعداد أطباق كما يشتهيها هو والويل ان قمنا باعداد طبق مخالف أما مهدي (طالب) فيقول إنني خلال السنوات الفارطة حين تزامن شهر رمضان مع الدراسة لم اعد قادرا على الذهاب إلى الكلية وذلك بسبب شجاري المتواصل مع زملائي ومع أساتذتي ففي رمضان أستشيط غضبا لأتفه الأسباب فما بالك بالذهاب الى الجامعة. إن حالة الغضب المبالغ فيه في رمضان عادة ماتؤدي إلى حدوث طرائف عديدة يستعيدها الشخص بعد الإفطار وعادة ما يكون عامل الجوع في حد ذاته سببا مباشرا في حدوث التوتر بشكل لافت للانتباه اما اذا كان الشخص من المدخنين أو من المدمنين على القهوة فان معدل النيكوتين والكافيين ينخفض في الدم توازيا مع انخفاض مادة أخرى في الأعصاب وانخفاض معدل السكر في الدم وهو مايؤدي الى أعراض التوتر والصداع ومع الصيام لساعات طويلة يجد التونسي متنفسا في الشاجر مع الآخرين وخلق المشاكل